الإنفلونزا الموسمية انحسرت وأعراضها المعروفة احتمال أكبر للإصابة بـ"كورونا"ضرورة محاكاة تجربة السعودية بزيادة ساعات حظر التجوال والتوعية والتشديد الأمنيالعزل يعكس توجه "الصحة" لتطبيق سياسة مناعة القطيع بين سكان المناطق المعزولةمتوسط أعمار الكويتيين يجعلهم أكثر عرضة للوفاة بالفيروس بخلاف الوافدين من صغار السنكتبت ـ مروة البحراوي:فيما أعلن وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الأدوية الدكتور عبدالله البدر استلام الدواء الياباني "أفيغان" لعلاج كورونا الأسبوع المقبل، بتبرع من الحكومة اليابانية بعدما أثبت نتائج ايجابية في التجارب السريرية، دعا استشاري الأمراض المعدية بمستشفى العدان الدكتور غانم الحجيلان إلى ضرورة عدم تعليق آمال كبيرة على هذا الدواء، لأنه لا يزال في اطار التجريب حاله حال الكثير من الأدوية الخاصة بفيروس "كورونا كوفيد ـ 19"، فضلا عن انه يسبب عاهات في الأجنة و يمنع استعماله للحوامل. وقال الحجيلان في تصريح إلى "السياسة": إن الدواء قدمته اليابان للكويت، للمساعدة في دراسة يابانية حول فاعلية الدواء لـ "كورونا" على بعض المرضى، ممن يوافقون على الدخول في الدراسة والتوقيع على إقرار بذلك، ما يؤكد تقبلهم أي نتائج أو آثار جانبية قد تترتب عليه، موضحا أنه عادة ما يعطى المريض مبلغا ماليا نظير المشاركة في هذه التجربة.وأضاف: إن هذا الدواء عادة ما يستخدم في علاج الأنفلونزا، ووصل إلى الكويت بتبرع من اليابان للأمم المتحدة التي بدورها أرسلته الى الكويت للمساعدة في هذه التجربة، حيث أرسلت كمية تكفي علاج 30 شخصا فقط، وأوصت به لعلاج الحالات الخفيفة والمتوسطة الإصابة لمدة عشرة أيام متتالية. بروتوكول العلاجوذكر أن بروتوكول العلاج يوصي بإعداد تقرير مفصل للتجربة بعد انتهاء فترة العلاج، ومن ثم رفعه إلى اليابان، مشددا على ضرورة أن يكون المريض على دراية تامة بتجربة الدواء قبل استخدامه، والحصول على موافقة خطية منه بالتجربة بعد اطلاعه على معلومات دقيقة حول تركيبة الدواء والآثار الجانبية المترتبة عليه. ونبه الحجيلان إلى وجود دواء صيني هو ( lianhua qingwen) مماثل للدواء الياباني وأقل سعرا منه، قامت وزارة الصحة بعرضه على الفريق الصيني الذي زار البلاد اخيرا، وأكد كفاءته في علاج الحالات الخفيفة والمتوسطة الاصابة، وتمت تجربته في العديد من الدول الأجنبية التي سجلت انخفاضا واضحا في أعداد الإصابات، مثل كندا وماليزيا وهونغ كونغ وتايلاند. عودة الحياةوحذر من نتيجة رفع الحظر الكلي، وما ترتب عليه من عدم التزام بالتباعد الاجتماعي وعودة الدواوين والزيارات العائلية، متوقعا عودة الاصابات الألفية مرة أخرى مع نهاية الأسبوع الحالي، وبمعدلات تتراوح ما بين 1000 الى 1500 إصابة يومية، مع ارتفاع طردي في معدلات الوفاة، لاسيما بين المواطنين من كبار السن، منبها إلى أن الموجة الثانية للمرض ستكون من نصيب المواطنين.وشدد الحجيلان على ضرورة محاكاة تجربة المملكة العربية السعودية بزيادة ساعات حظر التجوال، وتشديد القبضة الأمنية للتأكد من الالتزام باتباع الاشتراطات الصحية، وزيادة التوعية المجتمعية بأهمية المسؤولية الفردية للمرور من هذه الأزمة لتفادي انتشار العدوى وارتفاع عدد الاصابات. انحسار الأنفلونزاوأوضح الحجيلان أن "موسم الأمراض الموسمية يمتد خلال الفترة من نوفمبر وحتى أبريل من كل عام، ما يعني انحسار الأنفلونزا الموسمية مع نهاية الربيع، وهو ما يدفعنا الى الانتباه إلى أن أي أعراض صحية من قبيل ارتفاع درجة الحرارة والرشح والاحتقان وآلام العضلات وفقدان الشهية وفقدان حاستي الشم والتذوق وغيرها، قد تشكل احتمال كبير للإصابة بكورونا كوفيد ـ 19وليس الانفلونزا الموسمية، لذا يجب على الجميع اتباع الاشتراطات الطبية اللازمة من العزل المنزلي وعدم المخالطة عند الشعور بأي أعراض مشابهة". مناعة القطيعوفيما يتعلق بالعزل المناطقي، أشار الحجيلان إلى ان هذه الخطوة تعكس توجه وزارة الصحة لتطبيق سياسة مناعة القطيع بين سكان المناطق المعزولة (المهبولة ـ جليب الشيوخ ـ الفروانية ـ حولي ـ خيطان)، لافتا إلى أن 70 في المئة من سكان الكويت وافدون، ونسبة كبيرة منهم يقطن هذه المناطق، حيث يتواجد العشرات منهم (العزاب) في سكن واحد، وغلق هذه المناطق يخلق بيئة ملائمة لتطبيق سياسة القطيع، واكتساب مناعة ضد المرض.وأكد الحجيلان أن ارتفاع متوسط أعمار الكويتيين يجعلهم اكثر عرضة للوفاة بـ "كورونا"، بخلاف الوافدين من صغار السن وممن يتمتعون بصحة جيدة تجعلهم أقل عرضة لتدهور الحالة الصحية، موضحا بأن الفئة العمرية الأكثر خطورة للوفاة بهذا الفيروس تبدأ من سن الـ 60 فما فوق، مشيرا الى أن احصائية مركز مكافحة الأوبئة الأوروبي أظهرت أن الكويت تسجل أعلى نسبة للوفيات بكورونا خليجيا.

الدواء الصيني