الحجيلان لـ"السياسة": تطعيم 14 % من السكان بجرعتين لا يكفي للمناعة المجتمعية

* مليونان و300 ألف مُطعّم بجرعة واحدة عرضة للإصابة بـ"دلتا"
* امتيازات المتعافين وراء انتشار ظاهرة "الإصابة المتعمَّدة" بين الشباب الممتنعين عن التطعيم

كتبت ـ مروة البحراوي:

أعرب استشاري الأمراض الباطنية والوبائية بمستشفى العدان الدكتور غانم الحجيلان عن قلقه إزاء زيادة حالات الدخول إلى الأجنحة والعناية المركزة الخاصة بـ" كوفيدـ19" في المستشفيات العامة، مشيرا إلى أن البلاد سجلت مؤخرا رقما قياسيا في عدد حالات العناية المركزة يصل إلى299 حالة، وهو ما قد يعيدنا إلى الحظر في أي وقت.
وقال الحجيلان في تصريح إلى "السياسة": إن أحد أهم أسباب الحظر هو عدم قدرة النظام الصحي على تحمل الزيادة في أعداد العناية المركزة، وبالرغم من تعزيز وزارة الصحة عدد أسرة العناية مؤخرا بتحويل بعض الأجنحة المخصصة لكوفيد إلى عناية فائقة، إلا أن هذه الأجنحة لا توفر العزل اللازم لحالات العناية المركزة ولا تكفي لتغطية الزيادة المتسارعة في عدد الإصابات وهو ما قد يدفع أصحاب القرار إلى العودة للحظر كحل أخير لمواجهة هذه الزيادة.
ودعا وزارة الصحة إلى تكثيف حملات التطعيم للوصول إلى المناعة المجتمعية المطلوبة، مشددا على ضرورة عرض البيانات والمعلومات الخاصة بالتطعيم بشكل واضح ومفصل حتى يتسنى للجميع معرفة وتقييم الوضع الصحي في البلاد، مشيرا إلى أنه بالرغم من تجاوز عدد الجرعات المعطاة في البلاد 3.5 مليون جرعة، إلا أن متوسط عدد المطعمين كاملا "بجرعتين" من لقاحي فايزر وأكسفورد 600 ألف مطعم تقريبا، بنسبة تقدر بنحو 14% من عدد السكان، مؤكدا ان هذه النسبة لا تكفي على الإطلاق للوصول إلى المناعة المجتمعية المطلوبة.
وبين أن التطعيم الجزئي "جرعة واحدة" لا يعطي حماية كافية ضد الفيروس، لاسيما المتحور الهندي "دلتا"، والذي لا تتعدى نسبة الحماية منه 33%، ما يعني أن نحو 2.3 مليون مطعم بجرعة واحدة عرضة للإصابة بـ"دلتا"!
وحذر الحجيلان من ظاهرة "الاصابة المتعمدة" التي انتشرت مؤخرا بين بعض المراهقين والشباب الممتنعين عن التطعيم، لاكتساب العدوى والحصول على امتيازات المتعافين من سفر ودخول مولات وغيرها، أو اللجوء إلى طرق غير شرعية بتزوير شهادات "بي سي آر" ايجابية للحصول على الامتيازات سالفة الذكر، لافتا إلى أن الحد الأقصى للمسحات اليومية التي تجريها وزارة الصحة لا يتعدى 3 آلاف مسحة يوميا، وبقية المسحات يتم اجراؤها في المختبرات والمستشفيات الخاصة.