الحجيلان لـ"السياسة": جرعة ثالثة لسدّ الطريق على "دلتا بلس"

* ارتفاع الإصابات بين المحصَّنين نتيجة لشراسة انتشار الفيروس حول العالم
* السند: مؤشرات إيجابية ملحوظة انعكاساً لتسارع وتيرة التطعيم في البلاد

كتبت ـ مروة البحراوي:

بالرغم من استقرار الوضع الوبائي في البلاد حاليا، بانحسار الموجة الثالثة من فيروس "كورونا"، إلا أن استشاري الأمراض الباطنية والوبائية بمستشفى العدان د.غانم الحجيلان حذر من ارتفاع عدد الإصابات في صفوف أوائل المطعمين ضد الفيروس، مؤكدا أهمية إعطاء جرعة منشطة ثالثة من اللقاحات المعتمدة لمواجهة الاصابة بالجيل الجديد من المتحور الهندي والمعروف بـ"دلتا بلس"، في وقت أعلن فيه الناطق الرسمي للوزارة د.عبدالله السند تسجيل مؤشرات الإحصائية اليومية للجائحة أعلى انخفاض في نسبة الإصابات لعدد المسحات منذ بداية 2021 ببلوغها 3.52%.
وقال الحجيلان في تصريح لـ"السياسة"، إن المتحور الهندي الجديد (دلتا بلس) يعتبر الأكثر شراسة في الانتقال، إذ ينتقل 5 مرات أكثر من الفيروس العادي، الأمر الذي يفسر ارتفاع الاصابات في الدول الأعلى تحصينا حول العالم، ومن بينها الكيان الصهيوني ودولة الإمارات، لافتا إلى أنه بالرغم من نجاح الإمارات مثلا في تحصين أغلب المقيمين على أرضها، إلا أنها تشهد ارتفاعا ملحوظا في الاصابات حاليا، نتيجة انتشار المتحور الهندي الجديد.
ودعا الحجيلان "الصحة" إلى اعطاء جرعة منشطة ثالثة من لقاح فايزر للأشخاص الذين قاموا بالتطعيم في بداية انطلاق حملة التطعيم ومر على تطعيمهم أكثر من ستة أشهر، مشيرا إلى أنه لوحظ في الآونة الأخيرة ارتفاع الإصابات بين هذه الفئة، ما يعني ضرورة تحصينهم مجددا، لاسيما أن أغلبهم من الأطباء وكبار السن.
كما أكد ضرورة تقصير الفترة الزمنية الفاصلة بين الجرعتين الأولى والثانية للقاحي "فايزر" و"أكسفورد" لتجنب الإصابة بالفيروس خلال هذه الفترة (شهرين لفايزر وثلاثة شهور لأكسفورد)، موضحا أن الجرعة الواحدة لا تعطي حماية كافية ضد الفيروس، لذا يجب اعادة النظر في البروتوكول المتبع حاليا، خاصة مع عودة المسافرين من الخارج بعد انقضاء اجازة الصيف.

أعلى انخفاض للإصابات
في غضون ذلك، كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة د.عبدالله السند، عن تسجيل اعلى انخفاض في نسبة الإصابات اليومية لعدد المسحات منذ بداية 2021 ببلوغها 3.52%، استنادا الى مؤشرات الإحصائية اليومية للجائحة في البلاد.
وأعرب السند عن ثقته الكبيرة في مستوى وعي المواطنين والمقيمين ومداومة الالتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية والمبادرة لتسجيل لتلقي التطعيم، مشيرا الى ان استمرار هذه البوادر الإيجابية يؤكد أن المنظومة الصحية في الطريق الصحيح للسيطرة على حالة تفشي الموجة الحالية، وأن جميع المؤشرات تشهد استمرار التحسن في معدلاتها، ما يتزامن مع تسارع وتيرة حملة التطعيم.
وعلى صعيد الإحصائية اليومية لمؤشرات الوضع الوبائي في البلاد، أعلن السند عن استمرار الارتفاع في نسبة الشفاء ببلوغ مستوى 97.22% مع تسجيل 840 حالة شفاء أول من أمس، مقابل تسجيل 501 حالة إصابة جديدة و5 حالات وفاة.
وأشار إلى استمرار التحسن الملحوظ لحالات دخول الأجنحة، بانخفاض يصل إلى 699 حالة، مقابل انخفاض حالات العناية المركزة إلى 244 حالة، وتواصل انخفاض الحالات النشطة التي تتلقى الرعاية الصحية إلى 8829 حالة.
وأفاد باستمرار التحسن في نسبة الإصابات إلى المسحات التي بلغت 3.52% لتكون من بين أفضل النسب التي تم تسجيلها منذ بداية الأزمة بعد إجراء خلال ال 24 ساعة الماضية 14217 مسحة.
وثمّن السند جهود جميع العاملين في المنظومة الصحية، من أطباء وهيئة تمريضية وفنية وإدارية، وتعاون مختلف جهات الدولة المساندة والفرق التطوعية، وعمل الجميع بروح الفريق الواحد، وصولا إلى هذه المؤشرات الإيجابية، والتي ما كانت لتحقق لولا تعاون المواطنين والمقيمين كافة في مداومة الالتزام بتطبيق سبل الوقاية والتي نأمل معها العودة إلى الحياة الطبيعية في القريب.






لا إصابات في حادث انقلاب سيارة إسعاف

أكدت وزارة الصحة أن حادث انقلاب سيارة اسعاف عند تقاطع الدائري الثالث مع شارع دمشق، لم يسفر عن أي إصابات، لافتة إلى أن سيارة الإسعاف كانت متجهة إلى منطقة الروضة تلبية لنداء إحدى الحالات، ولم يكن على متنها أي حالة مرضية عند وقوع الحادث.
كما أكدت الوزارة سلامة قائدة السيارة وطاقم سيارة الاسعاف، والاطمئنان إلى سلامتهم جميعهم في موقع الحادث.