الحجيلان لـ"السياسة": دراسة الأجسام المُضادة وجرعة منشطة من لقاح "فايزر" للخروج من أزمة "أوكسفورد"

كتبت ـ مروة البحراوي:

أعرب استشاري الأمراض الباطنية والوبائية بمستشفى العدان الدكتور غانم الحجيلان عن تخوفه من عدم اتمام اجراءات استلام الشحنة الثالثة من لقاح "أوكسفورد أسترازينيكا" في الوقت المحدد يوم الثلاثاء المقبل، مشيرا إلى احتمال طلب الشركة الأم في بريطانيا عينات اضافية من الشحنة للتأكد من سلامتها وهو ما قد يتسبب في تأخير الاستلام وتطعيم المستحقين للجرعة الثانية.
وقال الحجيلان في تصريح إلى "السياسة": إنه غير متفائل من تمديد اجراءات الافراج عن الشحنة الثالثة من لقاح أوكسفورد حتى 8 الجاري، لأن ذلك يفتح الباب لمزيد من الطلبات البريطانية حول إرسال عينات للتأكد من جودة الإرسالية وغيرها من الاجراءات التي قد تتسبب في استغراق وقت أطول للإفراج عن الشحنة.
وتساءل الحجيلان عن أسباب التأخر الواضح في اتمام اجراءات الشحنة الحالية من اللقاح بالمقارنة مع الشحنة السابقة لها، قائلا: إذا صح ما تردد حول استيراد الشحنة الأولى من لقاح أوكسفورد من الهند والشحنتين الثانية والثالثة من روسيا، فما هي أسباب تأخير الشحنة الثالثة إذا؟! ولماذا لم تستغرق الشحنة الثانية كل هذه الجلبة؟
وعن السيناريوهات المقترحة للخروج من هذه الأزمة، دعا الحجيلان وزارة الصحة الى إجراء دراسة عاجلة حول مستوى الأجسام المضادة لمتلقي الجرعة الأولى من لقاح أوكسفورد، وفي حال استفادة الجسم من اللقاح والتأكد من وجود أجسام مضادة للفيروس بنسب معقوله، يتم اعطاء جرعة واحدة إضافية من لقاح "فايزر".
وأضاف، أما إذا ثبت انعدام وجود الأجسام المضادة، ففي هذه الحالة يتم إعطاء جرعتين من لقاح "فايزر" وفقا للبروتوكولات المتبعة في اعطاء هذا اللقاح، لافتا إلى أن مركز الأمراض المعدية في كندا أعلن قبل يومين موافقته على اعطاء جرعة منشطة من لقاح فايزر لمتلقي الجرعة الأولى من "أكسفورد".
وتابع الحجيلان أن البحرين أعلنت قبل ساعات إعطاء جرعات إضافية منشطة من لقاح فايزر لمن تلقى اللقاح الصيني، نظرا لانخفاض نسب الحماية لدى متلقي هذا اللقاح بالمقارنة مع اللقاحات الأخرى، اذ ان منظمة الصحة العالمية تعطي الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاحات بنسبة نجاح تبدأ من 50%، ونسبة نجاح اللقاح الصيني دون الـ70%.
وعن اعتماد وزارة الصحة أخيرا الاستخدام الطارئ لعقار "سوتروفيماب" لعلاج "كوفيدـ19"، أوضح الحجيلان أن هذا العقار مخصص لمرضى المستشفيات، وتمت دراسته على 583 مريضا في المرحلة الثالثة من المرض، لافتا إلى عدم وجود بروتوكول معين لاستخدامه خارج المستشفى، وأنه يحتاج إلى مزيد من الدراسات لإثبات كفاءته.