"الحد من مخاطر الكوارث" اختتم أعماله: إدراج التخصص ضمن برامج الدراسات العليا وإنشاء مركز لإدارة الأزمات
في مؤتمر أقامته "حماية البيئة" بمشاركة 30 جهة تحت رعاية وزير الشؤون
بهزاد: توصيات المشاركين تستهدف الحد من السلوكيات التي تؤدي الى زيادة الاحتباس الحراري
عبد الناصر الأسلمي
كشفت أمين عام جمعية حماية البيئة جنان بهزاد عن توافق المشاركين في احتفالية "اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث" على 18 توصية.
واوضحت ان الاحتفالية أقيمت تحت شعار "مكافحة عدم المساواة من أجل مستقبل قادر على الصمود" برعاية وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس المالك، ونظمتها الجمعية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر والشبكة العربية للبيئة والتنمية "رائد" والشبكة العالمية للحد من الكوارث "GNDR"، بمشاركة نحو 30 جهة حكومية ومنظمة مدنية كويتية وعربية بحضور نحو 130 مشاركا.
وأعلنت بهزاد أن "التوصيات النهائية التي قدمها المشاركون من ممثلي الجهات المشاركة في الاحتفالية طالبت بتنفيذ الخطط الإعلامية الخاصة بإدارة الأزمات لتوعية المجتمع للحد من السلوكيات والأعمال التي تؤدي لزيادة الاحتباس الحراري سواء كان السلوك بصورة مباشرة او غير مباشرة لما له من أثر سلبي في المستقبل الذي يؤدي لحدوث الكوارث الطبيعية، حيث ان منطقتنا تتعرض لعدد من الكوارث الطبيعية المترتبة على التغير المناخي كالاعاصير والجفاف وتدهور العطاء النباتي واتساع رقعة التصحر وتصلب التربة مما يقلل التغذية الذاتية للمياه الجوفية وغيرها".
واشارت إلى "التوصية بإدراج علم إدارة الأزمات ضمن برامج الدراسات العليا في المؤسسات التعليمية، وابتعاث الطلبة لدراسة هذا التخصص ضمن خطة الابتعاث، علاوة على إعداد منهج تربوي تعليمي شامل عن إدارة الازمات والكوارث، وبرامج اعلامية تخص التوعية بمخاطر الكوارث وطريقة التصدي لها الحفاظ على دولتنا من أي كوارث أو مخاطر، وكيفية إدارتها والتقليل من الخسائر، وتوفير الجهود وممارسة التعاون ما بين جميع الجهات، وتدريب الطلبة في المدارس وتوعيتهم بالأزمات بشكل دوري دون توقف ليكونوا على استعداد لأي طارئ".
وقالت: ان المشاركين انتهوا إلى التوصية كذلك بالاهتمام بالتدريب والاجتماعات الخاصة برفع كفاءة الكوادر الكويتية في مجال ادارة الازمات، وزيادة القدرة على التنبؤ بالأزمات والكوارث المحتمل وقوعها مستقبلا وتصنيفها وفق أهمية كل منها، إضافة إلى العمل على تكثيف الورش والدورات التدريبية بالتعاون المشترك مع الجهات الحكومية وجميعات النفع العام والهيئات في الدولة في مجال إدارة الأزمات والكوارث والحد من أخطارها"، وأشارت إلى التوصية أيضا "بتدريب الكوادر الوطنية في مختلف الجهات على ادارة الأزمات تحديد الدور المطلوب من كل جهة وعمل تدريب مناسب بشكل مستمر مما يسمح بمواجهة أي كوارث مستقبلية في الكويت".
ولفتت إلى التوصيات بالإسراع بإنشاء مركز وطني لإدارة الأزمات والكوارث في الكويت على المستوى الحكومي وضرورة تطوير وإنشاء مراكز إيواء مدنية معيشية وتعليمية طبية، علاوة على تزويد الجهات العاملة بالدولة التي يتأثر عملها بالكوارث بآليات عمل واضحة للعمل بها حتى لا يتوقف العمل، خصوصاً القطاعات التي لا تعتبر من فرق الاستجابة الأولية مثل الخدمات والغذاء والمأوى، ووضع خطط واستعدادات وتحديثها بشكل دوري حتى تقلل من الحد من الكوارث".
وبينت بهزاد ان "التوصيات جاءت على المستوى المجتمعي بعدد من المقترحات، أهمها إنشاء منتدى وطني لمنظمات المجتمع المدني للتنسيق فيما بينها وفق اختصاصاتها، إضافة إلى تشجيع مؤسسات المجتمع المدني ذات الاختصاص على الانضمام إلى الشبكة العالمية لجمعيات النفع العام للحد من الكوارث GNDR للتعرف على الأدوار المنوطة بهم، وإشراكها في كل الخطط المجتمعية، مشيدة بتفهم وزارة الشؤون لضرورات تقليل القيود المفروضة عليها في الانضمام لتكون شريكا فاعلا وقادرا على أداء دورها المجتمعي من دون بيروقراطية".
واوضحت بهزاد ان التوصيات تضمنت ايضا: تطبيق قانون حماية البيئة رقم (42/ 2014) وعمل خطط ستراتيجية إقليمية تسهم في الحد من الكوارث بإلإضافة إلى وضع خطط توعوية للاستعداد، ونشر قاعدة بيانات رقمية للمخاطر الوطنية وكيفية التعامل معها بشفافية، كما ان القانون ينظم تداول المعلومات والحد من إشاعة الأخبار الكاذبة وإثارة الهلع، لافتة الى ان "صدق الأخبار والبيانات يعزز الثقة واستغلال الإعلام البيئي في توعية المجتمع بكافة أطيافه، وتفعيل لجنة الإعلام البيئي التي تم إنشاؤها بوزارة الإعلام بناء على مبادرة الجمعية خطوة تحسب للكويت في التعامل مع الأوضاع البيئية والأزمات".