الحداد لـ "السياسة": أشارك بمسرح كورونا في "التجريبي"

كتب - مفرح حجاب:


استطاع الفنان الكبير عبدالعزيز الحداد، أن يخطو خطوة جديدة في أحد الفنون التي يعشقها وهو فن المونودراما من خلال تقديمه عرض "مناظرة بين الليل والنهار" عبر منصته الخاصة في "إنستاغرام"، ليؤكد ان هذا النوع من الفنون يمكن تقديمه في أي مكان، لا سيما بعد أن عرضه من قبل على المسرح وعلى سفينة في وسط البحر وعلى الجبل، ليسير وفق منهجه وعشقه للمسرح.
الحداد قال في تصريح إلى "السياسة"، ان فن المونودراما ليس كفن المسرح التقليدي يحتاج الى خشبة مسرح وأدوات كثيرة ومساعدين من أجل الظهور للجمهور بشكل لائق، بل ان هذا اللون من المسرح لا ينبغي ان يقدم على المسرح لأنه مختلف، ومن خلال تجربتي عبر 17 عملا في عروض المونودراما، وجدت ان فكرة الظهور عبر منصات "السوشيال ميديا" كمنبر جديد، خصوصا بعد أن قدمت مسرحية "مقهى الدراويش" على سفينة وسط البحر أمام 500 متفرج هي السعة المتاحة للسفينة وبقية الجمهور لم تتح له فرصة، بالإضافة الى تقديم عرض على الجبل في "تايلند"، وقدمت في أماكن كثيرة سواء في بوسطن أو ايطاليا، مشيرا الى ان العرض الذي قدمه أخيرا عبر "إنستاغرام" حظي باهتمام كبير على المستوى الإعلامي وعلى مستوى متذوقي المسرح وان بعض الفنانين العرب اتصلوا عليه من الولايات المتحدة طالبين المشاركة معه. وكشف الفنان الحداد، عن انه سيشارك خلال أكتوبر المقبل في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي من خلال مسرحية "مناظرة بين الليل والنهار"، بعدما خصص المهرجان هذه الدورة للمسرح الذي قدم عروضا أثناء جائحة كورونا، دعما منه وتشجيعا للمسرح الذي تواجد أثناء الأزمة من أجل امتاع الجمهور والتأكيد على اهمية المسرح، مشيرا الى أن هذا المسرح سيكون أفضل بكثير من المسرح التقليدي الذي يعتمد على وجود أكثر من ممثل يتم التقطيع عليهم من أجل الظهور.
وأضاف الحداد: شعرت بالراحة والحرية في الحركة أمام الكاميرا وخاطبت الجمهور بشكل جيد واعتمدت على كل الأدوات الفنية والتقنية مثل الملابس والإضاءة وغيرها ولم يساعدني سوى أولادي، مشيرا الى أنه سيقدم كل أعماله في المونودراما للجمهور بهذه الطريقة.
وفيما يتعلق بتبنيه مهرجان للمونودراما عبر "السوشيال ميديا"، شدد على انه ليس منظم مهرجانات ولكن سيقوم على الاهتمام بأعماله وسيقدم مسرحية "فهد العسكر يتذكر"، وسيكون العرض هدية منه للجمهور بعدها سيعرض بنظام حجز مقاعد ودفع تذكرة لمن يرغب ان يشاهد هذا النوع من الفنون، وزاد الحداد: سأقدم دورات عن لغة الجسد بين المونودراما والعلم مدفوعة الأجر ايضا، لافتا الى ان تقديم المونودراما بهذه الطريقة ستتيح الفرصة أمام الكثير ممن يسمعون عن المسرح ولم يشاهدوه ان يكون قريبا منهم، بل سيشاهدونه بحرية وبشكل أكثر راحة من المسرح التقليدي وسينضم الكثير لمتابعة هذا الفن.
وأضاف: الأبواب الآن مفتوحة أمام الكثير من الزملاء بعد هذه التجربة وسنجد الكثير من الأعمال تقدم بهذه الطريقة، لان فن الحكواتي مطلوب، منوها الى أن الجمهور لو كان يعرف ان الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا سيكون موجودا في ديوانية وسيتحدث فيها وهناك تذاكر للدخول لكانت غصت الديوانية بالجمهور.
وكشف الحداد في ختام حديثه عن مفاجأة تتعلق بكتابته فيلما تلفزيونيا لم يعلن عن اسمه أو تفاصيله، وقال هو عمل وطني سيعرض في الثاني من أغسطس من انتاج وزارة الإعلام ويشارك فيه مجموعة من الفنانين بينهم عبدالله الطراروة، مشاري المجيبل، أسامة البلوشي وغيرهم، مشيرا الى انه سيشارك بالتمثيل في ختام العمل، لأنه من الأعمال التي تتغنى بإنسانية المواطن بالدرجة الأولى.