عدن - وكالات: اندلعت اشتباكات عنيفة أمس، بين قوات الشرعية من جهة والحوثيين من جهة أخرى، في ضواحي مدينة الحديدة، وذلك في الوقت الذي استؤنفت فيه اجتماعات منفصلة برئاسة الأمم المتحدة في مسعى جديد لإنقاذ اتفاق السويد.وقال مصدر عسكري إن اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة اندلعت في أحياء شرقية وجنوبية بضواحي الحديدة.وأضاف إن المواجهات» جاءت بعد أن استمر الحوثيون بخرق الهدنة وقصف مواقع للقوات الحكومية المشتركة».في غضون ذلك، قال عضو الفريق الحكومي اليمني في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة العميد صادق دويد أمس، إن اللجنة استأنفت اجتماعات منفصلة برئاسة الأمم المتحدة في مسعى جديد لإنقاذ اتفاق الحديدة المتعثر هناك للشهر الثالث على التوالي.وأضاف إن رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسغارد اجتمع أول من أمس، بفريق الحكومة في مناطق سيطرتها شرق الحديدة لبحث تنفيذ اتفاق السويد.وأشار إلى أنه لم يتم خلال الاجتماع تحديد موعد زمني جديد لانسحاب الحوثيين من ميناءي الصليف ورأس عيسى كما لم يتم إعلان موعد استئناف الاجتماعات المشتركة المعلقة بين الجانبين منذ منتصف فبراير الماضي.وأكد أن «الحوثيين يعيقون تنفيذ الاتفاق ويقدمون اشتراطات جديدة للتنصل من تنفيذ التزاماتهم»، داعياً الأمم المتحدة إلى تحديد موقف واضح ازاء «مراوغة الحوثيين وتعطيلهم للاتفاق».وفي السياق، أكد مصدر عسكري أن ميليشيات الحوثي نفذت محاولات تسلل للوصول إلى محيط مقر انعقاد اجتماع لجنة تنسيق إعادة الانتشار والفريق الحكومي في مناطق سيطرة القوات المشتركة داخل الحديدة.
واتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بزرع ألغاما وعبوات ناسفة في مخازن الغذاء التابعة للمنظمات الأممية في محافظة الحديدة.من جهة أخرى، حذر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت في بيان، أمس، من أن عملية السلام في الحديدة «قد تموت خلال أسابيع» إذا لم تبذل مزيد من الجهود الصادقة من الجانبين.وقال «نحن الان أمام فرصة أخيرة لنجاح عملية ستوكهولم للسلام ... العملية قد تموت في غضون أسابيع إذا لم نر التزاماً من الجانبين بالوفاء بالتزاماتهم طبقاً لاتفاق ستوكهولم».على صعيد آخر، أفادت مصادر أمنية يمنية أمس، بأن أعداداً كبيرة من رجال القبائل انضمت إلى قبائل حجور، للمساعدة في قتال الحوثيين، مضيفة إن المئات من أبناء القبائل الذين كانوا يقاتلون في صفوف الميليشيات انشقوا لينضموا إلى قبائل حجور.وأشارت إلى مقتل القيادي الحوثي العقيد نبيل عبد الله صالح القعود مع عشرات الانقلابيين في مواجهات مع قبائل حجور جنوب مديرية كشر.وكشفت المصادر عن وصول تعزيزات جديدة من الجيش اليمني إلى الساحل الغربي بمحافظة حجة، للمشاركة في فك الحصار عن قبائل حجور.ولقى نحو 30 حوثياً مصرعهم أول من أمس، بغارات شنها التحالف العربي لدعم القبائل.