الحرائق تستعر في اليونان وتهدد أثينا وجزيرة إيفيا

أثينا - وكالات: لليوم الخامس على التوالي، تكافح السلطات اليونانية حرائق الغابات الضخمة التي اندلعت في محيط العاصمة أثينا ومناطق أخرى في البلاد منها جزيرة إيفيا، ثاني كبريات الجزر اليونانية.
وفي أحدث تطورات الحرائق، ذكرت وكالة "رويترز"، أمس، أن النيران اجتاحت إحدى ضواحي أثينا، خلال ليل أول من أمس، وهددت أهم حديقة وطنية في العاصمة اليونانية.
وفي مشاهد مروعة، أمس، قامت العبارات بإجلاء 1153 شخصا من قرية ساحلية وشواطئ في جزيرة إيفيا، وهي جزيرة من الجبال الوعرة والغابات يتردد عليها المصطافون والمخيمون، بعد أن أوقفت النيران من حرائق غابات ضخمة مشتعلة لأيام كل وسائل الهروب الأخرى.
وأظهرت المشاهد الناس وهم يمسكون بالأطفال ويحملون كبار السن على الكراسي أثناء ركوبهم العبارات الصغيرة للعبور إلى بر الأمان، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
وكانت السلطات اليونانية أعلنت أن الحرائق تسببت، أول من أمس، في مصرع شخصين، بينما نقلت 16 شخصا أصيبوا بحروق طفيفة أو يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي إلى المستشفى في الساعات الـ 48 الأخيرة في شتى مناطق البلاد.
وأفادت وزارة الصحة اليونانية بأن رجلا يبلغ 38 عاما من بلدة إيبوكراتيو الواقعة في شمال أثينا، توفي في المستشفى بعدما سقط عليه عمود كهرباء فيما كان يستقل دراجة، وهو أول ضحية لحرائق اليونان، وكذلك، عثر على موظف جثة في المصنع الذي يعمل فيه.
وأتت النيران على عشرات الآلاف من الأفدنة من الغابات، ودمرت المنازل والشركات وقتلت الحيوانات.
واكتست السماء في أثينا على بعد أميال بلون داكن، ونشرت السلطات أكثر من 700 من رجال الإطفاء، بما في ذلك تعزيزات من فرنسا وأوكرانيا وقبرص وكرواتيا والسويد وإسرائيل، ومن رومانيا وسويسرا، ومصر، لمكافحة الحريق بمساعدة الجيش، و20 طائرة رش المياه.
وأمس، أقلعت مروحيتان تابعتان للجيش المصري، من أجل المشاركة في إخماد الحرائق، مدعمتان بكل المعدات والوسائل المتطورة.
واتت هذه المشاركة جاءت تنفيذاً لتوجيهات الرئيس، عبدالفتاح السيسىي، واستمراراً للدعم المصرى المقدم للدول الصديقة والشقيقة لمجابهة كل الأزمات التي تتعرض لها، وبناء على توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة.