الخميس 26 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

الحرب الشرسة على شبكات 6G... هل تعود هيمنة الشركات الأميركية أم يتواصل التفوق الصيني؟

Time
الاثنين 30 أغسطس 2021
View
5
السياسة
على الرغم من أنها لا تزال في البدايات، لكن بدأ البعض داخل ردهات مراكز صنع القرار ومراكز الفكر والأبحاث وكذلك الشركات الكبرى في عواصم العالم في اعتبارها – أي الـ 5G - شيئا من الماضي، وأصبح كبار اللاعبين في الصناعة مشغولين بالفعل بالعمل على التقنية الأحدث منها والاستعداد للمعركة القادمة: الجيل السادس.
مؤخراً تم رصد إعلان وظائف نشرته شركة "آبل" الأميركية، تبحث فيه عن مهندسي أنظمة الأبحاث اللاسلكية اللازمة للجيل السادس من الاتصالات والتكنولوجيا الخلوية، وذلك بعد أشهر قليلة من ظهور جوالات أيفون في قائمة الأجهزة القادرة على التقاط ترددات الجيل الخامس، فى دلالة على الاستعداد المبكر لشركة عملاقة مثل"أبل" لهذه المعركة الكبيرة. فى 2019 شهد العالم أول استخدام لشبكة الاتصالات من الجيل الخامس فى كوريا والولايات المتحدة واللتين كانتا أولى بلدان العالم تطبيقا للـ 5G على نطاق تجاري واسع . وما أن استقرت عمليات تركيب الجيل الخامس وحُسمت الصفقات والعقود وانقشع غبار الصراعات والمنافسة بين الشركات، حتى بدأت ملامح صراع جديد تتشكل فيما يمكن تسميته "حرب الاتصالات الجديدة" والمقصود بها الجيل السادس الذي من المتوقع أن يبدأ تشغيله فى عام 2030، لكن لمن ستكون الهيمنة فى هذا القطاع؟ يقول"جون بيرن" محلل الاتصالات في شركة الأبحاث "جلوبال داتا": "أمامنا طريق طويل لنقطعه، سيكون عام 2030 هو موعد بناء المنتجات الفعلية لما يمكن أن نسميه الجيل السادس للاتصالات"، في أكتوبر 2020، شكل التحالف من أجل حلول صناعة الاتصالات، وهو أشبه بمنتدى أو حلف مقره واشنطن، باسم Next G alliance أي تحالف الجيل القادم من شبكات الاتصالات وهي مشتقة من 4G,5G,6G. التحالف يضم شركات عملاقة مثل "إيه تي & تي"و"فيسبوك"و"كوالكوم"و"تي موبايل" و"سامسونج"، ويهدف الحلف إلى تعزيز الهيمنة والريادة الأمريكية أو الغربية على حساب الصين في سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمي بصفة عامة، والتمهيد بصفة خاصة للصراع على الجيل القادم من الاتصالات، وذلك عبر توحيد جهود الشركات الأمريكية وحليفاتها فى كوريا واليابان وأوروبا. الحكومات الغربية تريد أن تستمر بالمنافسة فى السوق وفى نفس الوقت تحافظ على أمنها القومي من اختراق أجنبي من الصينيين أو الروس، وهو ما يعني ضرورة حشد كافة القدرات والموارد محلياً بين الشركات الأمريكية وبعضها، وعالمياً بين الشركات الأمريكية ونظيرتها الأوروبية، اليابانية والكورية. الخلاصة أنه من الصعب توقع ما سيحدث خلال عشر سنوات من الآن، لكن مباراة الجيل السادس أقرب مما نظن وستكون أكثر شراسة وضراوة من سابقتها فى الجيل الخامس.
آخر الأخبار