الدولية
الحرب تعود إلى اليمن وسط اشتعال المعارك في عدد من الجبهات
الثلاثاء 04 أكتوبر 2022
5
السياسة
صنعاء، عواصم - وكالات: تجددت الاشتباكات المسلحة بين الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية ومسلحي الحوثيين، بعد يوم من انتهاء الهدنة الإنسانية في البلاد، وفشل جهود الأمم المتحدة في التوصل لتمديدها.وقال مصدر عسكري في الجيش الحكومي إن اشتباكات اندلعت في الجبهتين الغربية والجنوبية بمحافظة مأرب، بعد أن شن الحوثيون هجمات على مواقع الجيش، فيما ساد الهدوء محافظة الضالع عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين في جبهات القتال شمال المحافظة، اندلعت عقب هجوم شنه الحوثيون صاحبه قصف عنيف على مواقع الجيش بالأسلحة الثقيلة.وفي محافظة تعز، قال الناطق باسم محور تعز عبدالباسط البحر إن ميليشيا الحوثي شنت هجمات على مواقع الجيش شمال وغرب مدينة تعز منذ الساعات الأولى لانقضاء الهدنة، مضيفا أن المليشيا استهدفت بالمدفعية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون مواقع الجيش في جبهات عدة، وحاولت التسلل إليها، مؤكدا تصدي قوات الجيش لمحاولات التسلسل، واجبار مسلحي الحوثيين على الفرار.ولم يصدر الحوثيون اي تعليق حول الهجمات، فيما لا يزال الهدوء يسيطر على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى واقعة تحت سيطرة الحوثيين.في غضون ذلك، حمّل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي ميليشيات الحوثي وداعميها، مسؤولية التداعيات الانسانية الوخيمة للتصعيد الحربي الذي من شأنه مفاقمة الأوضاع المعيشية، وقطع الطريق امام المساعي الحميدة لتوسيع الهدنة الأممية، مؤكدا لدى استقباله السفير الألماني لدى اليمن هوبيرت يغر، أهمية الدور الألماني والدولي في مضاعفة الضغوط لدفع الميليشيات الحوثية وداعميها الايرانيين على التعاطي الايجابي مع الجهود الاممية والاقليمية لوقف نزيف الدم وإنهاء المعاناة الاسوأ في العالم.من جانبه، دعا رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك المجتمع الدولي إلى إدانة عرقلة ورفض مليشيات الحوثي جهود السلام، قائلا "سمعنا صوت المجتمع الدولي في دعوته للسلام وتجاوبنا بكل إخلاص وصدق مع الدعوة، وننتظر اليوم أن نسمع القوة نفسها والوضوح في إدانة عرقلة الحوثيين ورفضهم للسلام"، معتبرا سياسة الاسترضاء لا تعزز فرص السلام ولا تدفع الحوثيين إلا إلى مزيد من التعنت، مشيرا إلى أن ميليشيات الحوثي فضلت خيار الحرب وإهدار كل فرص السلام، مؤكدا أن السلام الذي ينشده اليمنيون "يعني بوضوح وقف للحرب والاستبداد والممارسات التمييزية الاستعلائية من قبل الحوثيين".بدورها، أعربت الأمم المتحدة عن "خيبة الأمل" لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة في اليمن وتوسيعها، مؤكدة ان الوقت لم ينفد أمام الطرفين لفعل ما ينبغي القيام به من أجل الشعب اليمني.وقال المتحدث باسم الامين العام ستيفان دوغاريك "إنه لمن المخيب للامال أن نرى الطرفين لم يتفقا على المقترحات الجديدة لتمديد الهدنة التي قدمها المبعوث الخاص هانس غروندبرغ وتوسيعها، لكن المفاوضات مستمرة وستبقى مستمرة مع مواصلة المبعوث الاممي النظر في الخيارات المقبولة بالنسبة للطرفين".من جهتها، أعربت فرنسا عن أسفها لعدم التوصل إلى اتفاق لتجديد الهدنة، على الرغم من الجهود المتواصلة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والذي تدعم فرنسا تحركه بالكامل.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر إن فرنسا تدين التهديدات الحوثية لجيران اليمن في وقت يلزم العمل من أجل السلام، معتبرة أن الحل السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة هو فقط الذي سيمكن من إنهاء الحرب، داعية الأطراف لاستئناف المفاوضات دون تأخير، وإظهار المسؤولية وتجنب أي عمل من شأنه أن يؤدي لتصعيد عسكري.