الخميس 26 ديسمبر 2024
20°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الحرب على جبهة لبنان تقترب… والاحتلال يستنزف قدرات "حزب الله"
play icon
الدولية

الحرب على جبهة لبنان تقترب… والاحتلال يستنزف قدرات "حزب الله"

Time
الاثنين 12 فبراير 2024
View
192
bardan

الحريري في بيروت لإحياء ذكرى والده… والمعارضة للإيرانيين: ارفعوا أيديكم

بيروت ـ من عمر البردان

في ظل استعدادات ميدانية تؤشر إلى أن حرب الاحتلال الإسرائيلي على لبنان باتت مسألة وقت بعدما حشد آلاف الجنود على حدوده الشمالية، واصل جيش الاحتلال استهدافه قيادات في "حزب الله" توازياً مع استمرار الغارات الجوية على العديد من مناطق الجنوب وقراه، حيث استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة بالقرب من المستشفى الحكومي في بنت جبيل أمس، ما أدى الى وقوع إصابات، وعلم أن المستهدف مسؤول منطقة مارون الرأس في "حزب الله" محمد علوية تم نقله إلى إحدى المستشفيات حيث خضع لعملية جراحية.
ووفقاً لمعلومات "السياسة" من مصادر أمنية، فإن جيش الاحتلال كثف وبشكل غير مسبوق طلعات طيرانه المسير والحربي في أجواء الجنوب، وصولاً إلى عمق المناطق اللبنانية، في مؤشر خطير يعكس نوايا أكثر عدوانية من جانب جيش الإحتلال في إطار تهديداته المتواصلة وتأكيدات قيادته عزمها تغيير الواقع على الحدود الشمالية.
تزامناً، نفذ طيران الإحتلال سلسلة غارات على بلدات مارون الراس، الخيام، وتلّة العويضة قُبالة بلدة الطيبة، كما نفذ غارة جوية استهدفت الحي الشرقي في الخيام، كذلك طالت الغارات بلدة طير حرفا.
وبينما أكدت المقاومة الإسلامية في لبنان أنّ عدد العمليات التي نفذتها خلال 127 يوماً من ‫"طوفان الأقصى"بلغ 1013 عملية، استعرض الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله والأمين العام لحركة "الجهاد" في فلسطين زياد نخالة مستجدات غزة والضفة الغربية وأوضاع جبهات الدعم والمساندة ‏التي يُقدمها محور المقاومة في الساحات المختلفة والاحتمالات ‏القائمة والتطورات المتوقعة سواءً على مستوى الميدان أو الاتصالات السياسية، حيث أكد ‏الطرفان ضرورة الثبات ومواصلة العمل بقوة لتحقيق النصر.
من جانبه، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب بعد لقائه سفيري فرنسا هيرفيه ماغرو واسبانيا خيسوس سانتوس اغوادو ان استقرار الوضع في الجنوب والتطبيق الشامل والمتوازن للقرار 1701 أولوية لبنان، ما يوقف الخروقات ويؤدي لانسحاب الاحتلال للحدود المعترف بها دوليا، بما فيها مزارع شبعا.
وفي اجتماعها، توقفت كتلة "تجدد" عند "استمرار الانتهاك في حق سيادة لبنان ومؤسساته الدستورية، وآخر فصول هذا الانتهاك زيارة وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان إلى بيروت، والمواقف التي صدرت عنه وتؤكد أن إيران لا تتعاطى مع لبنان كدولة مستقلة، بل كورقة تستثمرها لتعزيز نفوذها الإقليمي، مؤكدة أن الدولة اللبنانية حصراً هي المخولة دستورياً ان تقرر طبيعة الترتيبات في الجنوب، وليس أي حزب أو فئة، موضحة أن معادلة أمن لبنان من أمن ايران التي أطلقها في بيروت، ثبت أنها سياسة ايرانية دائمة ومرفوضة، استباحت لبنان تحت شعار وحدة الساحات، وشرعته لكل أشكال الحروب والمغامرات والفوضى والاغتيالات.
ووسط تحذيرات من قوى المعارضة بحصول مقايضة على حساب سيادة لبنان، أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم أن "هناك طرفا يسعى إلى قبض ثمن القرار 1701 بمقايضة ما، إلا أن منطق التسويات انتهى"، قائلا "اليوم هناك خطوات منطقية، فعندما يتم تطبيق القرار 1701 وتبسط الدولة سلطتها ويحصل الاستقرار ماذا سيكون دور حزب الله حينها، فقضيته ستنتهي"، ولفت إلى أن "المسؤولين في الدولة اليوم يستسلمون لحزب الله، والقوى الدولية لا تريد حربا شاملة والحزب يحاول الاستفادة من هذا الشيء و(عم ببيع) عدم حصول الحرب لهذه القوى كما أن طهران لا تريد الحرب أيضا".
ودعا "حزب الله" للتخلي عن مشروعه الإقليمي و"أن يجلس على طاولة لبنانية وشراكة، وإلا لا أحد يعرف إلى أين نتجه، فنحن أبدا لن نسير بقناعاته وحزب الله لا يمكنه أن يحكمنا".
بدوره، اعتبر "لقاء سيدة الجبل"، ان "الجمهورية اللبنانية ، دخلت مرحلة جديدة، عندما قرّر دولة الرئيس نبيه بري الذي يراكم بحكم الشغور، مناصب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس وحتى رئيس الحكومة معاً، الانتقال من موقع السلطة الشرعيّة إلى الإعلان عن دخول "حركة أمل" تحت أوامره الحرب الدائرة في الجنوب. ودخل اللبنانيون في دائرة القلق على المصير نتيجة غياب الدولة، وهم بغالبيتهم يرفضون الموت من أجل ايران"، مطالبا من أجل انهاء المرحلة الانتقالية، برفع الاحتلال الإيراني عن قرارنا الوطني، والذي تجلى بما قاله وزير خارجية هذا الاحتلال، من "أن أمن لبنان من أمن إيران".
إلى ذلك، وبعد عودته إلى بيروت قادما من الإمارات لإحياء ذكرى استشهاد والده، كان لرئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري سلسلة لقاءات  تنظيمية مع أركان تياره، تم خلالها البحث في تفاصيل إحياء الذكرى، وعلم أنه ستكون للحريري لقاءات مع عدد من القيادات السياسية والروحية، فيما أشارت معلومات إلى أنّ الحريري تلقى دعوة لزيارة موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والدعوة قيد التحضير لدرس توقيت تلبيتها.

آخر الأخبار