منوعات
الحرب والسلام في تاريخ الدولة العربية... معاهدات الصلح في الفتوحات العربية الأولى
الاثنين 17 ديسمبر 2018
5
السياسة
صدر حديثا كتاب الحرب والسلام في تاريخ الدولة العربية – معاهدات الصلح في الفتوحات العربية الأولى للمؤلف د. ر. هل والترجمة لجاسم صكبان علي،من اصدارات المركز الأكاديمي للأبحاث.إن الهدف من هذا العمل ثنائي، الأول إبراز المصادر المتوافرة بطريقة تسهل لقرائها التزود بالمعلومات التي وردت في المصادر والتي تخص معاهدات الصلح، وروايات المعاهدات، والغزوات، والشروط التي فرضت أو تمت الموافقة عليها مع الشعوب المفتوحة، والهدف الثاني هو تقييم المعلومات، وتحديد مدى مصداقية الروايات المختلفة، وتقييم التأثيرات العسكرية والسياسية على عقد المعاهدات مباشرة عقب الغزوات الأولى.إن المدة المختارة للبحث تمتد من (12هـ/634م) إلى (35هـ/656م) أي من أول الغارات المهمة على الحدود البيزنطية – الساسانية حتى موت عثمان. وهي مدة محدودة من الفتوحات الإسلامية. وقد شهدت هذه المدة الفتوحات الدائمة لمصر، وسورية الكبرى، والعراق، وبين النهرين، والنجد الإيراني، وبداية العمليات الحربية الكاملة في شمال أفريقية، وشمال إيران، وأرمينيا. وفي هذه المدة من الممكن أن تكون بداية التنظيمات المدنية الإسلامية قد وضعت واستقرت مدن الحاميات، وأول الهجرات القبلية العربية المهمة إلى المناطق المفتوحة. وهذا هو أول طور للتوسع الإسلامي، انتهى عنده أو بعد اغتيال عثمان مباشرة. إن النزاع الداخلي السابق واللاحق لحادثة الاغتيال من الجائز أن يكون قد أدى إلى توقف تقدم الجيوش الإسلامية عن الغزوات، مما أدى إلى فقدان فرص الحصول على الغنائم، والتوسع الإقليمي، على رغم أن هناك تأثيرات أخرى لها أثرها في حدث توقف الفتوحات.وجُدد الموضوع، كذلك، بطريقتين أخريين، ولكن يبدو من المستحسن أن نقصر النقاش على الفعاليات العسكرية على اليابسة، لقد كان مجرى العمليات الحربية البحرية بشكل رئيس يمثل آخر التطورات، وهو بالتأكيد يفضي إلى دراسات أكثر تفصيلا، وهي على كل حال ليست هدف هذا العمل. ولا يمكن أن تساعدنا هذه الدراسات للعمليات البحرية على الحصول على أمور تخص القضايا الشرعية والمالية. ما عدا الأمور التي تمس من السطح الاعتبارات العسكرية. وقد استشير الفقهاء الأوائل بهدف الحصول على الروايات القيمة الخاصة بالغزو والتي احتوتها مؤلفاتهم.