الحربي: الكويت ملتزمة بالتصدي لآفة المخدرات

كتب - عبدالناصر الاسلمي:


أكد وزير الصحة السابق د. جمال الحربي أن المجتمعات كافة تواجه مخاطر انتشار مشكلة الإدمان بين الشباب التي تعد من أخطر الآفات، وذلك لأنها تشكل مدخلاً واسعاً لمشاكل متعددة اجتماعية واقتصادية ونفسية وصحية.
وأشار الحربي خلال الملتقى الختامي للحملة الوطنية لتعزيز التماسك الاجتماعي "تكاتف" للتوعية من مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية التي نظمته الرابطة الوطنية للأمن الأسري في رابطة الاجتماعيين أول من أمس، الى أن دول العالم تسعى إلى مواجهة أفة المخدرات والتقليل من مخاطرها، محذرا من أن المدمنين بين الجنسين في الكويت في تزايد واضح، اذ تبين التصريحات الرسمية من مركز الإدمان بأن الزيادة في تلك الحالات تصل إلى ألف حالة سنوياً، مشيرا إلى أن هذه الزيادة تفوق المعدل الطبيعي لها في المجتمعات الأخرى.
وذكر أن الكويت ملتزمة بالوقاية والتصدي للمخدرات وعلاج ضحاياها ضمن خططها وبرامجها الإنمائية، مبينا أن البلاد بوزاراتها وأجهزتها المختلفة تضع التشريعات والستراتيجيات وخطط العمل الوطنية واتخاذ القرارات المناسبة لحماية الوطن والمواطنين من هذا الخطر الداهم الذي يتعاون المجتمع الدولي للتصدي له من خلال المعاهدات الدولية لمراقبة المخدرات.
وأضاف ان الاضطرابات وظروف عدم الاستقرار التي تشهدها وللأسف الشديد بعض الدول بالجوار الجغرافي وما تمثله من تهديد واستهداف لمجتمعنا وشبابنا وثروتنا البشرية ومحاولات تدميرها بالمخدرات والمؤثرات العقلية بأنواعها وأشكالها المختلفة، لافتا إلى أن توصيات المنظمات الدولية أكدت على أهمية التوعية المجتمعية في الوقاية والتصدي للتداعيات الناجمة عن الإدمان.
وأكد الحربي أن حملة "تكاتف" يجب أن تستمر وتنمو يوماً بعد يوم، مشيرا إلى أن التحديات جسيمة ومستمرة والوطن بحاجة إلى جهود المخلصين.
من جهتها، أوضحت استشاري علاج ادمان ورئيس حملة "تكاتف" غنيمة كرم أن الحملة تهدف الى التعريف بمخاطر الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية وتصحيح المفاهيم المغلوطة في المجتمع بطبيعة هذا المرض ومسبباته، الى جانب بث الوعي بالمشكلات والخسائر التي قد يتعرض إليها المدمن وأسرته لدى أفراد المجتمع، بالاضافة الى توعية المجتمع بالحلول العلاجية الفاصلة واحتواء ومعالجة السلوكيات السلبية لدى الشباب.