الحربي لـ "السياسة": المناهج الكويتية والخليجية خالية تماماً من الإرهاب

القرني: الشباب الخليجي معتدل ووسطي وانتماؤه لبلاده قوي جداً

كتب ـ عبدالرحمن الشمري:

أكد وكيل وزارة التربية د. سعود الحربي أن "جميع مناهج دول الخليج الدراسية خالية من الفكر الارهابي، وهي كلمة اقولها وأنا مسؤول عنها، والقضية وما فيها أن هناك قيماً جديدة لقضايا السلام العالمي وحقوق الانسان والتعايش السلمي وهي موجودة في المناهج ضمنياً، ولكن دول الخليج خلال السنوات العشر الماضية ارادت ان تبرزها بصورة أكبر حتى تأخذ مساحة اكثر وليس الأمر قضية ارهاب ، لذا أجدد أن المناهج في جميع دول الخليج خالية من الارهاب تماماً".
جاء ذلك في تصريح إلى "السياسة" أمس، على هامش الحفل الذي اقامته الوزارة ومكتب التربية العربي لدول الخليج لتكريم طلبة دول الخليج الفائزين بجائزة التفوق الدراسي لطلبة التعليم العام في دورتهاالـ 12.
وقال الحربي: "إن تبادل الزيارات بين معلمي دول الخليج او حتى الإعارة من المشاريع الرائدة التي تبناها مكتب التربية العربي والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وفي اكثر من اجتماع كان اخرها في مسقط أكدوا على قضيه التعاون بين المعلمين الخليجيين لسد العزوف والنقص في بعض التخصصات لدينا، حيث إن ملف الاستعانة بالمعلمين الخليجيين والاكتفاء الذاتي من المعلمين بين دول الخليج يعد مناسبا لانها تقريبا نفس التنشئة والتعليم وهذا يساعد على اندماج وسهوله تدريس المناهج بشكل اكبر".
وحول توحيد المناهج أوضح الحربين "أن التوحيد قائم منذ سنوات والتوحيد لا نقصد به توحيد الكتاب فقط ولكن توحيد السياسات العامة لوضع المناهج والأهداف التربوية والمضامين والقيم التي نحاول ان نؤصلها في مناهجنا وهذه موجود في الوثائق التربوية جميعا، فحينما نتحدث عن المنهج فأننا تتحدث عن بُعد اقليمي والامتداد الجغرافي والخليج امتداد واحد".
من جهته أكد مدير مكتب التربية العربي علي القرني أن توحيد المناهج الخليجية بدأ بتأليف كتب علوم الرياضيات وكانت تدرس في دول الخليج الى فترة قريبة جداً، وبعد أن اصبحت الكفاءات في كل دول الخليج، وجدنا أن توحيد المقررات الدراسية ليس هدفاً بحد ذاته وانما الهدف توحيد السياسات والاهداف، لكن مع ذلك نفذ المكتب برنامج أخرى في تطوير العلوم الرياضيات بين السعودية والبحرين ونتوجه ايضا لايجاد مشروع مشابه في العلوم والرياضيات لدول الخليج بأكملها لكن الهدف حقيقة هو توحيد السياسات والبرامج ودعم وزارات التربية والتعليم في خططها في تطوير التعليم.
وقال القرني: إن مكتب التربية العربي لديه ملتقى المعلمين في ديسمبر المقبل في مكة المكرمة وسيلتقي فيه المعلمون المتميزون من دول الخليج ليبرزوا قدراتهم و ايضا ليعرضوا ماتوصلوا اليه من ممارسات متميزة في مجال عملهم، لافتا إلى أن التبادل والإعارة بين المعلمين الخليجيين موجود حقيقة إلا أنه على نطاق ضيق لكن نتمنى الوصول الى الاكتفاء الذاتي من المعلمين واعتقد أن وزراء التربية والتعليم سيوولون هذا اهتمامهم كما سمعت منهم.
وذكر القرني أن مكتب التربية العربي لدول الخليج ضمن اهدافه وستراتيجيته تنمية النشر وتعزيز قيم المواطنة ضد آفة الإرهاب، والهدف يتحقق من خلال ايجاد منابر للشباب الخليجي حتى لا نتيح الفرصة للمتربصين بهم لشحنهم ببعض الافكار السلبية، واغلب شبابنا في الخليج معتدلين ووسطيين وينتمون لبلدانهم انتماء قوي جداً ولن نلاحظ هذه الآفة في اجيالنا.
وبالعودة إلى حفل تكريم الطلبة، قال الامير سلطان بن محمد بن سعود: إن شركة المراعي تحتفل سنوياً برعاية جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج للتفوق الدراسي لطلبة التعليم العام في دول مجلس التعاون الخليجي. وذلك للعام الثاني عشر على التوالي، إيمانًا منها بدور القطاع الخاص في رِفادة العلم، وقناعةً بقدرات الشباب الخليجي، ورغبة في تحفيزهم، والدفع بأحلامهم وآمالهم إلى آفاق عليا.