الدولية
"الحرس الثوري" يتخوّف من احتجاجات جديدة... وروحاني يُهاجم رئيسي
الخميس 29 ديسمبر 2022
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: استمرارا لقمع الانتفاضة هاجمت عناصر وزارة الاستخبارات و"الحرس الثوري"، منازل عدد من الصحافيين، خلال الأيام الماضية، وصادرت أجهزتهم الإلكترونية. وذكر تقرير نشرته "إيران إنترناشيونال" أن عناصر النظام الإيراني هددت صحافيين بالاعتقال في حال نشر محتوى أو إبداء رأي شخصي حول المظاهرات أو أوضاع المعتقلين، مع منع إجراء مقابلات مع أسر المساجين. ورغم أن الاحتجاجات التي لم تهدأ وتيرتها حتى اليوم، اعتبرها الحرس الثوري الإيراني "انتهت"، إلا أنه أطلق تحذيرات جديدة من دخول البلاد في موجة احتجاجات شعبية ضد النظام بعيداً عن تلك التي أشعلت شرارتها الشابة الكردية مهسا أميني.ونقلت وكالة أنباء "تسنيم"، عن القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، قوله إن التهديدات التي تتعرض لها الثورة الإيرانية ستستمر لأنها صراع طويل ولا يمكن حله"، مضيفًا: "نحن نواجه عداوة وفتنة بشكل دائم، ومن المحتمل أن تنشأ قضية أخرى بعد الأحداث الأخيرة (الاحتجاجات)".وزعم العميد سلامي خلال افتتاح الدورة الجديدة لكلية القيادة العسكرية للحرس الثوري أنه "في الأحداث الأخيرة قام العدو بتفعيل كل العيوب ودخل الميدان بكل طاقاته واستعمل كل الخبرات، ولو لم تكن لدينا خبرة سابقة لضعفنا أمام التهديدات المتزامنة والمستمرة".وفيما يعد الحرس الثوري متورطًا إلى جانب القوات المسلحة الإيرانية، في قمع الاحتجاجات في إيران وقتل المواطنين، بمن فيهم الأطفال، خصص حسين سلامي الجزء الرئيسي من خطابه للإشادة بالمرشد آية الله علي خامنئي قائلا: "الأمة تفقد طريقها بدون قائد، وإذا أردنا ألا نضيع طريقنا، يجب أن نتبع النجم (خامنئي)".في غضون ذلك، دعت كندا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا إيران إلى تسوية النزاع المتعلق بالمساءلة والتعويضات، عن إسقاط "الحرس الثوري" الإيراني لطائرة ركاب أوكرانية قبل نحو ثلاث سنوات من خلال التحكيم بموجب قواعد اتفاقية مونتريال لعام 1971.وقالت الدول الأربعة في بيان مشترك إنها تسعى للحصول على تعويضات نيابة عن عائلات ضحايا الطائرة التي تم اسقاطها بعد إقلاعها من طهران في 8 يناير 2020، وقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصًا.وكتبت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي على "تويتر" إن "أولئك الذين فقدوا أحباءهم في إسقاط PS752 يستحقون العدالة"، مضيفة "اتخذنا خطوة مهمة للمضي قدما في سعينا لتحقيق العدالة على المستوى الدولي هذا الأسبوع وسنواصل العمل معا لمحاسبة إيران على هذه المأساة".من جانبها، اعتبرت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني قمع المتظاهرين وإعدامهم في إيران "أمرا غير مقبول"، وقالت إذا لم تغير طهران من تصرفاتها فإن حكومة بلادها ستتشاور مع شركائها لاتخاذ إجراءات مؤثرة ضد النظام الإيراني.في المقابل، فتح الرئيس الإيراني السابق المعتدل حسن روحاني، نيران انتقاداته، ضد خلفه إبراهيم رئيسي، بعد أن اتهم الأخير الحكومة السابقة بالتسبب بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة.وشدد روحاني في كلمة له خلال اجتماعه مع الوزراء السابقين في حكومته على أن "حل مشاكلنا الاقتصادية مشروط بإحياء الاتفاق النووي مع القوى الغربية، وإنهاء العزلة الدولية التي تتعرض لها إيران بسبب الملف النووي". وكشف روحاني عن تقديم مقترحات لحل المشاكل الاقتصادية بعث بها إلى المرشد علي خامنئي، ولم يفصح عن تلقيه إجابة من خامنئي.