الجمعة 20 يونيو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الحرس الثوري يتولى إدارة مكافحة "كورونا" بعد فشل وزارة الصحة

Time
السبت 07 مارس 2020
View
5
السياسة
طهران- وكالات: مع فشل السلطات الايرانية في السيطرة على تفشي فيروس "كورونا" بدأت الحكومة التي تكتمت في البداية على انتشار الفيروس تتخذ اجراءات اكثر حزما لمواجهة هذه الازمة الكبيرة، لا سيما تلويحها باستخدام القوة لتقييد السفر والتنقل بين المدن، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اول من أمس، فضلاً عن تمدده في صفوف المسؤولين في البلاد، بالإضافة إلى الكوادر الطبية، حيث بلغ عدد الإصابات 14 مسؤولاً طبياً.
وقال المندوب المفوض لوزير الصحة الإيراني في محافظة كيلان محمد حسين قرباني،امس: "إذا لم يلتزم الناس بطلب المكوث في المنازل، للحد من تفشي الفيروس، فقد نضطر إلى إجبارهم على ذلك بالقوة"،يأتي هذا بعد أن أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور في مؤتمر صحافي ان عدد المصابين وصل إلى 5823 اصابة، فيما ارتفع عدد الوفيات بالفيروس إلى 145 حالة، في وقت اعلنت منظمة"مجاهدي خلق" ان عدد الوفيات بلغ حتى مساء الخميس الماضي 1500 شخص، وليس الرقم الذي اعلنته الحكومة.
يذكر أن إيران كانت أعلنت يوم الخميس الماضي أنها ستنصب نقاط تفتيش للحد من السفر بين المدن الكبرى، على أمل وقف انتشار الفيروس. وفي قم، المدينة المقدسة لدى الشيعة والتي تفشى فيها الفيروس بشدة، تأكدت إصابة الطبيب جواد خودادادي الذي يترأس مستشفى المدينة، كما نشرت وسائل الاعلام ايرانية خبر وفاة مدير مركز التفسير في الحوزة العلمية أكبر دهقان، في قم، بسبب إصابته بـ"كورونا".
وكان النائب الإيراني الإصلاحي مصطفى كواكبيان أعرب عن استغرابه" من تأخر النظام في اتخاذ قرار فرض الحجر الصحي على قم والمزارات الدينية، وقال كواكبيان الذي يشغل منصب أمين عام "حزب حكم الشعب" وهو رئيس "التكتل الشعبي للإصلاحات": "يا ليتنا منذ البداية اتخذنا إجراءات حازمة لفرض الحجر الصحي على قم ولتعليق التجمعات الدينية وتعطيل المراقد".
وامس اعلن وفاة النائب في البرلمان عن مدينة طهران فاطمة رهبر، جرّاء إصابتها بالفيروس، ومن المسؤولين الذين توفوا بالفيروس النائب محمد علي رمضاني والمسؤول في وزارة الزراعة مجتبى بورخنلي، وكلاهما من محافظة جيلان التي كانت من الأكثر تأثرا بالفيروس.
وتوفي كذلك أحمد تويسركاني أحد مستشاري رئيس الهيئة القضائية، وهادي خسروشاهي السفير السابق لدى الفاتيكان، ومجتبى فاضلي، مساعد رجل دين بارز، كذلك توفي مستشار وزير خارجية إيران حسين شيخ الإسلام، الذي شارك في عملية احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية عام 1979، إثر إصابته بالفيروس.
وأصيب عدد آخر من المسؤولين بالفيروس ويخضعون للحجر، بينهم نائب الرئيس معصومة ابتكار، ونائب وزير الصحة إيراج حريرشي وموسى الشبيري الزنجاني الذي يعد من كبار المراجع الدينية في البلاد.
وأغلقت إيران المدارس والجامعات، وعلّقت فعاليات ثقافية ورياضية كبيرة، وخفضت ساعات العمل في أنحاء البلاد ضمن جهود احتواء الفيروس الذي وصل إلى جميع محافظاتها الـ31.
ومعلوم أن الفيروس لم يبق محصورا في الحدود الإيرانية، بل وصل عبر الزوار الأجانب للمراقد في قم وطلاب الحوزة الدينية من أتباع دول الجوار إلى كل من العراق والكويت وعمان وقطر وأفغانستان والبحرين أيضا، لاحقا أكد وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي أن"التحقيقات أثبتت أن مصدر فيروس "كورونا" في قم صيني. كما أن أحد المتوفين في قم هو تاجر كان يسافر مباشرة إلى الصين". إلى ذلك، ذكر التلفزيون الحكومي الصيني أن 311 راكبا قدموا من إيران، احتجزوا في مركز الحجر الصحي بمدينة لانتشو عاصمة مقاطعة قانسو.
آخر الأخبار