"الحرس الثوري" يختطف ثاني ناقلة نفط ترفع علم بنما من مياه الخليج العربي خلال أسبوع

طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: في حادث هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، احتجزت القوات الإيرانية ناقلة نفط ثانية خلال أسبوع واحد، بحسب ما ورد في بيان صادر عن القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، أفاد بأن "الحرس الثوري" الإيراني احتجز ناقلة نفط ترفع علم بنما أثناء عبورها بمضيق هرمز في طريقها للخروج من مياه الخليج.
وقال الأسطول البحري الأميركي الخامس بالبحرين إن "الحرس الثوري" الإيراني باستخدام 12 سفينة هجوم سريعة، أجبر ناقلة النفط على عكس مسارها والتوجه نحو المياه الإقليمية الإيرانية قبالة ساحل بندر عباس، موضحا أن ناقلة النفط كانت في طريقها إلى ميناء الفجيرة بعد أن انطلقت من دبي، معتبرا تصرفات إيران تتعارض مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين.
من جانبها، نقلت وكالة "بلومبرج" للانباء عن البحرية التابعة لقوات "الحرس الثوري" الإيراني، قولها في بيان إنها احتجزت ناقلة نفط "نيوفي" التي ترفع علم بنما عند الساعة 0620 تقريبا صباحا بالتوقيت المحلي، أثناء عبورها مضيق هرمز.
وغادرت الناقلة دبي وكانت في طريقها إلى ميناء الفجيرة بالإمارات، عندما واجهت 12 من سفن الهجوم السريع التابعة للحرس الثوري الإيراني، في عرض المضيق"، وبحسب البيان، اضطرت السفينة إلى التوجه نحو المياه الإقليمية الإيرانية قبالة ساحل بندر عباس.
واحتجزت البحرية الإيرانية سفينة "أدفانتيدج سويت" التي ترفع علم جزر مارشال في المياه الدولية يوم الخميس الماضي، حيث أبحرت السفينة إلى مدينة بندر عباس حيث تم احتجازها مع طاقمها.
في غضون ذلك، وبعد الجدل العارم الذي لفّ قضية كاميرات المراقبة العائدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في عدد من المواقع النووية الإيرانية قبل أشهر، يبدو أن الطرفين توصلا إلى حل، حيث كشفت جمعية الحد من التسلح أن الوكالة الدولية ستبدأ في إعادة تركيب الكاميرات في بعض المنشآت النووية، تنفيذا للاتفاق الأخير الذي عقد بين مدير الوكالة رافائيل غروسي وطهران، خلال زيارته الأخيرة للبلاد في مارس الماضي، رغم أن إيران نفت في حينه بعد عودة غروسي وجود أي اتفاق من هذا القبيل. وفيما لم تكشف جمعية الحد من التسلح أي تفاصيل إضافية، أو ما هو عدد الكاميرات التي وافقت السلطات الإيرانية على نشرها وفي أي مواقع، أفادت مصادر أخرى مطلعة بأن عدد المواقع اثنين، وفق ما نقل مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" في فيينا لورنس نورمان بتغريدة على حسابه في "تويتر"، قائلا إنه من المتوقع أن تنتهي العملية خلال الأيام المقبلة بشكل تدريجي، رغم أنه نقل في الوقت عينه عن مصادر أخرى تشكيكها في اكتمال العملية بسرعة.
على صعيد آخر، لقى شخصان من أفراد "الحرس الثوري" حتفهما إثر وقوع انفجار في موقع عسكري خلال عملية لنقل ذخائر، فيما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في الحادث الذي وقع بمنشأة للوجستيات والدعم في ضواحي مدينة دامجان بشمال إيران، وأفادت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن الانفجار وقع أثناء قيام العاملين بفرز الذخائر التالفة. إلى ذلك، حصلت ثلاث صحافيات بارزات مسجونات في إيران على جائزة حرية الصحافة، حسبما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، حيث حصلت نيلوفار حميدي وإلهه محمدي ونرجس محمدي على جائزة اليونسكو/جييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة لعام 2023 غيابيا.
وقالت رئيسة لجنة التحكيم زينب صلبي في نيويورك: "نحن ملتزمون بتكريم العمل الشجاع للصحافيات الإيرانيات اللواتي التي أدت تقاريرهن إلى ثورة تاريخية تقودها النساء"، مضيفة "لقد دفعن ثمنا باهظا لالتزامهن بالبحث عن الحقيقة ونقلها. ولذا، نحن ملتزمون بتكريمهن وضمان استمرار تردد أصواتهن في جميع أنحاء العالم حتى تصبحن آمنات تتمتعن بحريتهن".
من جانبه، أعلن اتحاد الصحافيين الألمان في ولاية هيسن منح الصحافية الإيرانية نيلفور حميدي التي غطت واقعة الشابة الكردية مهسا أميني، جائزة قلم حرية الصحافة، التي يتم منحها لتكريم صحافيين معتقلين ظلما أو مضطهدين، في اليوم العالمي لحرية الصحافة.