الدولية
"الحرس الثوري" يعترف: "فيلق القدس" قمع الاحتجاجات في سورية
الاثنين 27 يناير 2020
5
السياسة
طهران - وكالات: اعترف "الحرس الثوري" الإيراني، للمرة الأولى، بمشاركة ذراعه الخارجي "فيلق القدس" في قمع احتجاجات سورية منذ انطلاقتها في العام 2011، من خلال إرسال قوات لتدريب الأمن السوري ومعدات مثل العصي والهراوات وغيرها للسيطرة على الاحتجاجات التي عمت الشوارع.ونشرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، التابعة لـ"الحرس الثوري"، هذه الاعتراف ضمن تقرير بعنوان "مقاتلون بلا حدود"، أول من أمس، مشيرة إلى أن القائد السابق لـ"فيلق القدس" قاسم سليماني نقل خبراء أمنيين إيرانيين في مارس العام 2011، من أجل السيطرة على ما وصفها بأعمال الشغب في سورية.وأضافت إن العناصر الإيرانية دربت قوات الأمن السورية على كيفية السيطرة على المتظاهرين من خلال الأساليب المخابراتية والأمنية، وزودتهم بالأسلحة والمعدات اللازمة، مشيرة إلى أن "عدم وجود معدات لدى الشرطة في سورية، كانت واحدة من المشاكل التي عرقلت إدارة الأزمة هناك في المراحل المبكرة حيث تم تقديم بعض المعدات لهم".وأشارت إلى أن "التحول السريع للأزمة الى المرحلة المسلحة والحرب لم تترك مجالاً كبيراً للاحتواء الأمني، إلا أن هذه المساعدات استمرت بأشكال مختلفة".من ناحية ثانية، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، استمرار المعارك العنيفة على محاور عدة بريف إدلب الجنوب الشرقي، بين المعارضة وقوات النظام، وذلك في هجوم متواصل للأخيرة لليوم الثالث على التوالي بغطاء ناري هستيري.واستهدفت النظام محاور القتال والخطوط الخلفية بآلاف القذائف الصاروخية والمدفعية، بالإضافة لعشرات الغارات الجوية، فيما ارتفع عدد المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام إلى 14 قرية.في سياق متصل، استمرت الاشتباكات على محاور بريف حلب الغربي، ترافق مع قصف واستهدافات متبادلة، ما أسفر عن مقتل 12 عنصراً من قوات النظام وتسعة من عناصر المعارضة.ومع تقدم قوات النظام على محور معرشورين شمال شرق مدينة معرة النعمان، يكون قد أطبق الطوق على منطقة وادي الضيف من ثلاث جهات، وذلك بعد سيطرته ليل أول من أمس، على بلدتي معرشمارين وتلمنس، الواقعتين على الأطراف الشرقية والجنوبية للوادي.في غضون ذلك، قتل ثمانية أشخاص وأصيب نحو 20 آخرين في انفجار سيارة مفخخة أمام مطعم ومحطة وقود في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، في حين قصفت القوات التركية والمعارضة الموالية لها قرى في ريف رأس العين.على صعيد آخر، أعلن مصدر عسكري سوري، أن "التنظيمات الإرهابية تعمل حالياً بدعم تركي على فبركة هجوم كيماوي مزعوم غرب حلب وإدلب لاتهام الجيش السوري به ودفعه إلى وقف عملياته في تلك المناطق".إلى ذلك، أقرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في بيان، ليل أول من أمس، بمقتل أحد جنودها الاحتياط (22 عاماً)، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في حادث بمحافظة دير الزور شرق سورية.وذكرت أن "العريف في الجيش الأميركي أنطونيو مور، قتل خلال حادث أثناء إجراء عمليات تطهير لأحد الطرق في دير الزور، شرق سورية، الجمعة" الماضي، مضيفة إن "الحادث لا يزال قيد التحقيق".وأشارت إلى أن مور يبلغ من العمر 22 عاماً، وينحدر من ولاية كارولينا الشمالية، حيث سبق أن عين في كتيبة هندسية تابعة للواء المهندسين 411 في تلك الولاية، من دون إيضاح كيفية مقتله بدقة، إلا أنه من المرجح أن يكون قتل بانفجار لغم أرضي أو عبوة ناسفة أثناء عمله على تمشيط المنطقة.