الدولية
الحرس الثوري يُهدِّد الإمارات بالحوثيين ويتوعد بتدمير إسرائيل بضربة واحدة
الخميس 06 مايو 2021
5
السياسة
طهران، عواصم- وكالات: بينما هدد نظام الملالي في طهران دولة الإمارات بصواريخ ومسيرات الحوثيين، توعد إسرائيل بأن أول ضربة تتعرض لها ستكون الأخيرة، وستؤدي إلى إلحاق هزيمة ستراتيجية بها، بل وإلى تدمير إسرائيل. وفي الاطار، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، ان "موازين القوى في اليمن تسير لصالح اليمنيين، مشيرا إلى أن السعودية تتعرض بشكل مستمر لضربات اليمنيين.واضاف سلامي، في تصريحات مع التلفزيون الرسمي الإيراني، إن "الإمارات قلقة من الحوثيين، وإذا اشتعلت عملياتهم ضد الإمارات سيحدث فيها ما يحدث في السعودية"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".وتابع، أن "أميركا لا يمكنها إنقاذ السعودية ومنع هزيمتها أمام المجاهدين اليمنيين وهي مضطرة لمغادرة المنطقة تدريجيا"، مؤكدا أن "أميركا غير قادرة على التدخل بصورة مباشرة او غير مباشرة كما في السابق وأصبحت الآن على هامش تطورات المنطقة".وزاد: "نشهد استقرارا سياسيا في سورية، وجبهة المقاومة هناك لا تشهد أي تراجع، والعراق يشهد انسجاما سياسيا ووحدة جغرافية، وفصائل المقاومة فيه لا تزال نشطة".وفي الشأن الإسرائيلي، اعتبر قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن "الانفجار الكبير في مصنع محركات المضادات الدفاعية والصواريخ حاملة الأقمار الصناعية في إسرائيل أثبت هشاشة النظام الأمني هناك"، مشيرا إلى أن النظام الأمني الإسرائيلي "مجرد فقاعة وانفجرت".وأضاف أن "إسرائيل باتت هشة في نظامها الأمني ولا يمكن للولايات المتحدة الأميركية تقديم أي مساعدة لها لتعزيز أمنها".واشار إلى أن "انفجار مصفاة حيفا وتسرب الأمونياك وتعرض ثمانين شركة إسرائيلية لهجمات سيبرانية والانفجار قرب مطار بن غوريون ومقتل جواسيس إسرائيليين في أربيل بالعراق وسقوط صاروخ قرب مفاعل ديمونا، أثبت هشاشة النظام الأمني ونظام القبة الحديدية في إسرائيل".وأكد أن "أول ضربة تتعرض لها إسرائيل ستكون آخر ضربة، وأن أي إجراء تكتيكي ضدها سيؤدي إلى إلحاق هزيمة ستراتيجية بها"، مضيفا: "عملية عسكرية واحدة يمكن أن تؤدي إلى انهيار إسرائيل".وعن تعامل إسرائيل مع الصاروخ الذي سقط قرب مفاعل ديمونا، اعتبر اللواء سلامي أن الأمر "كان مضحكا وأثبت ضعف منظومة إسرائيل الدفاعية".وأضاف: "المنظومات الدفاعية الإسرائيلية لم تتمكن من التصدي للصاروخ على الرغم من عبوره مسافة طويلة".وأشار إلى أن "إسرائيل تتعرض للانهيار من الداخل، وأركانها الداخلية باتت هشة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا". وعن الملاحة البحرية الإسرائيلية، قال إنه "خلال الشهرين الماضيين ثبت ضعف هذه الملاحة في كافة نقاط العالم". وأردف: "يمكن تعطيل التجارة البحرية الإسرائيلية بسهولة".إلى ذلك، أفادت تقارير إعلامية، أمس، بأن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيزور قريبا دولة الإمارات، مشيرة إلى إمكانية حصول هذه الزيارة خلال نهاية الأسبوع المقبل.وذكرت مصادر إيرانية رفضت الكشف عن هويتها، عبر صحيفة "العربي الجديد"، أن "اتصالات أجريت بين طهران وأبوظبي خلال الفترة الماضية، وتأتي الزيارة نتيجة هذه المشاورات"، مشيرة إلى أن هدفها هو "إعادة العلاقات بين البلدين وخفض التوترات بالمنطقة".ورجحت المصادر أن تعيد الإمارات سفيرها إلى طهران خلال الفترة المقبلة.من جانب آخر، كشفت صور حديثة التقطتها الأقمار الصناعية تطوير ما يشتبه بأنه قاعدة جديدة لإطلاق الصواريخ بالقرب من منطقة "حاجي آباد" في إيران.وقد يكون هذا الموقع، التابع للحرس الثوري، أول موقع إطلاق صواريخ محصن ومخصص للصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب في إيران، وفقاً لـ"المعهد الدولي للدراسات الستراتيجية".ونظراً للمخاطر التي تترتب على قدرة إيران الصاروخية، فمن المرجح أن تستمر هذه المنشآت الجديدة في جذب انتباه أجهزة الاستخبارات الدولية.ورغم أن إيران كشفت في السنوات الأخيرة عن عدة مجمعات مخصصة للصواريخ تم إنشاؤها تحت الأرض، إلا أنها لم تعلن عن منشأة "حاجي آباد" حتى الآن. وتتكون هذه الهياكل من مجموعتين، أربعة منها أنشئت تحت مستوى الأرض و3 أخرى تم تمويهها ضمن تضاريس المنطقة. وتتميز كل من هذه الهياكل الدائرية بمساحات داخلية يبلغ قطرها حوالي 20 متراً، بينما بعضها لا تقل سماكة جدرانه الخارجية عن 5 أمتار.ومن المحتمل أن تكون منشأة "حاجي آباد" تضم نوعاً مختلفاً من عائلة صواريخ "فاتح" التي تعمل إيران على تطويرها.