الحرس الوطني يُسطر أروع البطولات في ملحمة "كورونا"

رجال الحرس الوطني يثبتون في كل الأزمات أنهم في قلب الوطن، وأن الوطن في قلوبهم، فهم جاهزون دائما للتصدي والذود وبذل الغالي والنفيس فداء لتراب الكويت الغالية.
وكانت جائحة كورونا التي ألمت بالكويت والعالم وجها من وجوه البطولة لهؤلاء الرجال، الذين ضحوا بأرواحهم، ووضعوا أنفسهم في الخدمة ليلا ونهارا حتى انحسرت الأزمة وعادت الحياة في الكويت إلى طبيعتها بعد شهور طويلة من العمل بكد ونشاط.
وتوثيقا لهذا الجهد الكبير؛ صدر عن مديرية التوجيه المعنوي في الحرس الوطني، كتاب جديد بعنوان "إسهامات الحرس الوطني خلال الأزمة الصحية".
ويسرد الكتاب في صور وتعليقات وبيانات مختلفة، الجهود المبذولة منذ بداية الأزمة في الأول من فبراير 2020 وحتى انحسارها في 19 فبراير 2022.
ويشير الكتاب إلى أن الحرس الوطني يسعى دائما للتعاون مع مختلف القطاعات في الدولة لاستمرار العمل في خطوط الانتاج، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمجتمع، وقام بتوقيع العديد من بروتوكولات التعاون مع جهات الدولة المختلفة.
ويوضح أنه تم تفعيل هذا التعاون خلال الأزمة الصحية مع: وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، قوة الإطفاء، وزارة الصحة، وزارة التجارة والصناعة، شركة ناقلات النفط الكويتية، شركة مطاحن الدقيق والمخابر الكويتية، ومؤسسة الموانىء الكويتية.
ويوثق الكتاب قيام الحرس بكثير من الأنشطة المهمة، منها تقديم الدعم والمساندة لجهود المؤسسات الأمنية، ونشر رجال الحرس في كثير من المؤسسات والإدارات لتأمينها، ومساندة وزارة الصحة عبر إرسال فريق طبي إلى مستشفى جابر لاستقبال وفحص ومتابعة منتسبي الحرس وتأمين المحاجر الصحية وغير ذلك، وتوفير فريق طبي لتقديم الإرشادات خلال فترة الحجر المنزلي للعائدين من خارج البلاد، وحماية مراكز إيواء العمالة المخالفة، كما أنشأ مستشفى ميدانيا في منطقة المهبولة، وقام بحملات توعوية مختلفة.. وغيرها كثير من الأنشطة التي تضمنها الكتاب التوثيقي، ومنها أيضا:
حماية وتأمين النطاق الخارجي لمنتجع "الكوت"، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارة الصحة في إدارة وحماية وتأمين المحاجر الصحية.
كما قام رجال الحرس بحماية وتأمين النطاق الخارجي لمنتجع "الجون" وحماية وتأمين المحاجر الصحية، كما قاموا بحماية وتأمين النطاق الخارجي لمركز إيواء كبد، بالتعاون مع وزارة الداخلية في حماية وتأمين مراكز الإيواء للعمالة المخالفة.
كما قامت مديرية الخدمات الطبية في الحرس الوطني بإرسال فريق طبي لمساندة وزارة الصحة في استقبال المواطنين العائدين من خارج البلاد وتقديم الإرشادات الطبية الواجب اتباعها خلال فترة الحجر المنزلي.
وبناء على قرارات مجلس الوزراء في شأن استعداد وزارة الداخلية لفتــــــح جميع المنافذ، شكّل الحرس الوطني قوة الواجب لمساندة وزارتي الصحة والداخلية في منفذي السالمي والنويصيب، وضمت القوة فرق طوارئ طبية لمساندة وزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية لرواد المنافذ والتعامل مع حالات الطوارئ. وهذا بالطبع جزء بسيط من الجهود الجبارة التي قام بها رجال الحرس الوطني، الذين شكلوا خلال الجائحة مثالا حيا للتفاني والتضحية، فكانوا كما نعرفهم دائما نجوما مضيئة في سماء الكويت.