السبت 20 سبتمبر 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"الحرية والتغيير" تصعِّد بفعاليات ثورية و"العسكري" يغلق مدخل الاعتصام

Time
السبت 01 يونيو 2019
السياسة
الخرطوم، عواصم- وكالات: بينما واصل المعتصمون السودانيون تجمعهم أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، مجددين مطالبتهم بسلطة مدنية، أقدم الأمن السوداني أمس، على اغلاق مدخل الاعتصام من شارع النيل، بزعم تكرار الحوادث الامنية في تلك المنطقة.
وعلى الرغم من مخاوف من فض الاعتصام بالقوة بعد اتهام قادة عسكريين للمعتصمين بتهديد الأمن، أعلنت قوى الحرية والتغيير برنامجها للأسبوع الجاري، والذي تضمن إعلان التعبئة والدعوة لإقامة صلاة العيد في ساحة الاعتصام وتنظيم فعاليات للتوعية بالإضراب السياسي والعصيان المدني.
وقالت "الحرية والتغيير" في بيان صدر عنها أمس، إنها ستسير مواكب إلى ميادين الاعتصام بالخرطوم وبقية مدن السودان أول أيام العيد.
الى ذلك، وفي مواجهة الاتهامات التي تستهدف المعتصمين، وجه تجمع المهنيين السودانيين نداء إلى جميع "الثوار" بالالتزام بحدود الاعتصام المعروفة والمحددة منذ السادس من أبريل الماضي، مناشدا اياهم الابتعاد عن مرمى إطلاق رصاص "المتفلتين من الأجهزة العسكرية".
من جانبها، أغلقت الشرطة العسكرية السودانية أمس شارع النيل من أسفل جسر "المك نمر"، وهو طريق يؤدي إلى منطقة أخرى أسفل جسر آخر بجوار جامعة الخرطوم.
وشهد هذا الطريق حوادث عنف وقتل ونهب لأيام عدة، في منطقة خارجة عن السيطرة، وتباع فيها المخدرات، كما أنها غدت موقع شكوى عدد كبير من المعتصمين والجيش والأجهزة الأخرى.
من جهته، قال تجمع المهنيين وقوى إعلان الحرية والتغيير في أكثر من مناسبة إن هذه المنطقة لا تتبع لمكان الاعتصام، ومن يقوم بقفل شارع النيل في هذه المنطقة ويعتدي على المواطنين لا يتبع للمعتصمين.
وكان قائد المنطقة العسكرية المركزية بالخرطوم، اللواء بحر أحمد بحر، أتهم عناصر منفلتة بمهاجمة مركبة تابعة لقوات الدعم السريع والاستيلاء عليها قرب موقع الاعتصام.
وقال في بيان بثه التلفزيون، مساء الخميس الماضي، إن "ميدان الاعتصام أضحى غير آمن ويشكل خطرا على الثورة والثوار ومهددا لتماسك الدولة وأمنها الوطني".
في سياق متصل، شارك مئات الأشخاص في مسيرة داعمة للمجلس العسكري الانتقالي السوداني في الخرطوم مساء أول من أمس، حاملين صوراً لجنرالات المجلس.
وهتف المشاركون وغالبيتهم شباب في وسط الخرطوم "مئة بالمئة (حكم) عسكري".
وحمل بعض المشاركين لافتات عليها صور قائد المجلس العسكري الفريق عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو.
في حين أثارت بعض الشعارات امتعاض تيار "نصرة الشريعة" المشارك في المسيرة، ما أدى لانسحابه.
وأدان التيار الذي يضم عدة تيارات إسلامية شعارات رفعت تؤيد استلام المجلس العسكري الانتقالي السلطة في البلاد للفترة الانتقالية، وانسحب من المسيرة مع تجمع لبعض رجال الطرق الصوفية والإدارة الأهلية أطلق على نفسه مبادرة أهل السودان، منددا بما أسماه "غدرا بهم من شركائهم برفعهم شعارات غير متفق عليها".
الى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أول من أمس، المجلس العسكري في السودان وقادة الاحتجاجات لاستئناف المباحثات والتوصل سريعا لاتفاق لتسليم السلطة لحكومة يقودها مدنيون، "في أقرب وقت ممكن".
ورد المجلس العسكري الانتقالي سريعا، بأن "باب التفاوض مع قوى الحرية والتغيير ما زال مفتوحاً"، مؤكداً أن وجوده في الفترة الانتقالية ليس حبا وتمسكا في السلطة بل لتوفير الحماية الأمنية وتهيئة الجو السياسي للشعب.
وعلى صعيد متصل، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر مقرّبة من إعلان قوى الحرية والتغيير قولها إن هناك ترتيبات جارية من أجل استئناف التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي خلال ساعات.
آخر الأخبار