الدولية
الحريري إلى إسبانيا فلندن وتشكيل الحكومة اللبنانية مؤجل
الأربعاء 18 يوليو 2018
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة": يمكن وصف ما يجري بشأن تشكيل الحكومة بأنه "حركة بلا بركة"، بالرغم من محاولات ضخ أجواء إيجابية، بقرب تصاعد الدخان الأبيض وإمكانية ولادة التشكيلة العتيدة الأسبوع المقبل، لكن دون بروز معطيات، تعكس هذا التوجه، لا بل أن لا انفراج قريباً، في ظل استعداد الرئيس المكلف سعد الحريري للسفر، في الساعات المقبلة، الى اسبانيا للقاء نظيره الاسباني بيدرو سانتشيث ولرعاية الاحتفال بتخريج طلاب جامعة convention center ifema في مدريد، ثمّ ينتقل منها الى لندن لحضور عشاء الاكاديمية العسكرية التي يدرس فيها نجله حسام الدين.ولا يبدو أن في الأفق ملامح حل لأزمة التأليف، في ضوء التباعد الحاصل بين الرئيس المكلف والوزير جبران باسيل الذي لا يزال متمسكاً بشروطه في عدم إعطاء "القوات اللبنانية" أربعة وزراء، و"الحزب التقدمي الاشتراكي" ثلاثة، وهو ما لا يوافق عليه الرئيس الحريري الذي سبق وأبلغ الرئيس عون، أنه يتبنى مطالب "القوات" وجنبلاط . والتقى الرئيس الحريري، في بيت الوسط، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي قال، إن الرئيس المكلف سعد الحريري هو ضمان للبنان، وموضع ثقتنا، وهو الرئيس المكلف الآن تأليف الحكومة وتعود اليه وحده مهمة هذا التشكيل، بالتشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري".وأضاف: "الأجواء خلال اللقاء كانت ايجابية ومطمئنة، واقول ايضا إن اللبنانيين وكل القوى السياسية تطالب بالاسراع في تشكيل الحكومة، وانا مع هذا المطلب، ولكن أيضا على القوى السياسية والكتل النيابية ان تقوم بتقديم كل ما يسهل الاسراع في تشكيل هذه الحكومة. نحن في لبنان متوافقون على ان هذا البلد يبنى ويبقى ويستمر بالحوار البناء لما فيه مصلحة لبنان العليا ومصلحة اللبنانيين".وتمنى دريان على "كل القوى السياسية ان تتوقف عن السجالات والمناكفات من اجل تسهيل تشكيل الحكومة، وطبعا سألت دولة الرئيس عن موعد اعلان التشكيل، فقال لي، كما اقول انا دوما: تفاءلوا بالخير تجدوه"إلى ذلك، شهد قصر بعبدا، أمس، لقاءات سياسية وديبلوماسية وثقافية، في وقت واصل رئيس الجمهورية ميشال عون اتصالاته لمتابعة التطورات السياسية المتصلة بتشكيل الحكومة الجديدة.والتقى وفدا من كتلة الوفاء للمقاومة ضم وزير الصناعة حسين الحاج حسن والنائبين علي عمار وامين شري، واجرى معهم جولة افق تناولت مواضيع الساعة داخليا واقليميا. كما تطرق البحث الى الاوضاع السياسية وعمل الادارات الرسمية.