الحريري إلى الرياض: اتصالات تأليف الحكومة مستمرة بري لا يراها في الأفق... و"القوات" تنتظر عرضاً جديداً

عين التينة: إذا تبدّل الواقع فتشكيل الوزارة لن يستغرق ساعات

بيروت- "السياسة":

يغادر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى الرياض اليوم، تلبية لدعوة رسمية تلقاها للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي للاستثمار الذي تستضيفه العاصمة السعودية، حسبما صرح للصحافيين قبيل ترؤسه، عصر أمس، الاجتماع الأسبوعي لكتلة "المستقبل" النيابية في بيت الوسط. وأكد، من جانب آخر، أن الاتصالات لتأليف الحكومة "مستمرة مع مختلف الأطراف"، فيما نقل زوّار رئيس المجلس النيابي نبيه بري عنه أمس، أنه لا يرى في الأفق ولادة قريبة للحكومة.
وقال الحريري، رداً على سؤال عن مسار التأليف الحكومي: "عملية التأليف لم تُجمَّد، ولا أعرف من أين جاء الحديث عن تخلي تيار المستقبل عن إحدى حقائبه.. هل أتخلى أكثر مما فعلت؟".
إلى ذلك، أوضحت "القوات اللبنانية"، عبر دائرتها الإعلامية أمس، أنها "لم تكن، لا في الأيام الأخيرة ولا في أي يوم، عقبة أمام تشكيل الحكومة، بل إن مجرّد وجودها في الحكومة العتيدة شكّل عقبة لبعض الأطراف، ما دفعهم إلى استنباط كل الوسائل الممكنة واجتراح الحجج الواهية لتعطيل أي تشكيلة تكون القوات ممثلة على قدر حجمها الطبيعي فيها".
وشددت الدائرة الإعلامية على أن "القوات لم تطالب بحقيبة معينة، ولا تمسّكت بحقيبة أخرى، ولا وضعت (فيتو) على تسلم أي حزب حقيبة بعينها، ولا اعترضت على تسلّم شخص معين حقيبة محددة.. جوهر مطالبتها يتصّل بحسن تمثيلها في الحكومة انطلاقا من نتائج الانتخابات الأخيرة، وهي حتى اللحظة لاتزال بانتظار تقديم عرض جديد لها". وأشارت إلى أن "القوات لن تقبل بان تُحرَج بعروض غير مقبولة وفيها تجنٍ وافتئات عليها، وذلك بغية إخراجها من الحكومة".
وفي عين التينة، يشدد الرئيس بري، بحسب زوّاره، على الحوار كسبيل للخروج من أي مأزق وإيجاد الحلول لكل المشكلات. وهو من هذا المنطلق يشرّع أبواب المجلس ومقر الرئاسة الثانية أمام الجميع من دون استثناء، والدليل على ذلك استقباله مجدداً وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي موفداً من رئيس حزب القوات سمير جعجع للتباحث معه في كيفية الخروج من المأزق الحكومي.
وإذ يؤكد بري أهمية الحوار لحلحلة العقد التي تعترض تشكيل الحكومة، ينقل زوّاره أن الاتصالات لم تنقطع مع الرئيس المكلف، وأنه يحرص على إبقاء تفاصيل التأليف بعيدة من الإعلام لضمان نجاحها، لأنه يعتقد أن كل ما يعرف بعقد التأليف كان يمكن حلها خلال أيام لو لم يتم تضخيمها. ويختم الزوّار بأن "الرئيس بري لا يرى في الأفق أي ولادة قريبة للحكومة، لكنه يؤكد أنه في حال تبدّل الواقع وبغض النظر عن العوامل والدوافع، فلا شيء يمنع هذه الولادة خلال ساعات".