الحريري: التدخل الإيراني لا يصب في مصلحة طهران ولا بيروت

بيروت - وكالات: أكد رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة لبنانية جديدة سعد الحريري، دعمه مشاركة جميع القوى السياسية في حكومته المقبلة.
واعلن الحريري في تصريح صحافي بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، انه قدم لعون تصورا مكتوبا حول نسبة الحصص التي يجب ان يحصل عليها الافرقاء السياسيون في حكومة جديدة مؤلفة من 30 وزيرا.
وقال: إن الجميع راغب في تسهيل عملية التشكيل في اسرع وقت ممكن، داعيا القوى كافة الى «تقديم بعض التضحيات والتسويات للاسراع في تشكيلها دون ان يكون ذلك على حساب واحدة منها».
واعتبر ان مشاركة اكبر عدد من القوى السياسية في الحكومة الجديدة «تحصن الوحدة الوطنية في ظل مرحلة بالغة الصعوبة إقليميا»، كما تعزز قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية وتنفيذ اصلاحات صعبة وضرورية، لمحاربة الفساد والهدر داخل الوزارات والمؤسسات.
وبشأن تصريحات قائد «قوة القدس» في «الحرس الثوري» الايراني قاسم سليماني، التي قال فيها ان «حزب الله» فاز بـ 74 نائبا في البرلمان اللبناني، أعرب عن أسفه «لصدور هذا المنطق».
واضاف أن «التدخل في الشأن الداخلي اللبناني امر لا يصب في مصلحة ايران ولا لبنان ولا دول المنطقة، كما انه اذا خسر البعض في العراق لا يمكنه ان يظهر وكأنه يحقق انتصارات في اماكن أخرى».
من جانبه، أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نهاد المشنوق، والسفيرة الأميركية لدى بيروت إليزابيث ريتشارد، ضرورة العودة الآمنة للاجئين السوريين داخل الأراضي اللبنانية إلى سورية، وفقا للمعايير الدولية.
وبحث المشنوق وريتشارد في عدد من المواضيع، وفي مقدمتها ملف اللاجئين السوريين والحديث الدائر عن إعادتهم إلى سورية.
كما بحث وزير الداخلية مع عضو تكتل «لبنان القوي» النائب آلان عون أزمة اللاجئين السوريين، حيث قال الأخير في أعقاب الاجتماع إن تشخيص المشكلة مشترك بين «التيار الوطني الحر» المنبثق عنه تكتل لبنان القوي وتيار «المستقبل» مع اختلاف المقاربة في شأن التعامل مع الملف.
وأضاف أن التيار الوطني الحر لديه قناعة بضرورة الضغط حتى يغير المجتمع الدولي موقفه في التعامل مع أزمة اللاجئين، بحيث يتعاون المجتمع الدولي مع لبنان ويساهم في عودتهم إلى سورية وليس تحسين شروط إقامتهم داخل لبنان.