الحريري في أقصى سرعة لتشكيل الحكومة

بيروت – "السياسة":


في الوقت الذي تحاول الأطراف المعنية بمرسوم التجنيس التهرب من المسؤولية بعد الفضيحة التي سببتها عملية تهريبه بهذا الشكل الذي أثار استياءً واسعاً في الأوساط السياسية والحزبية، وسط توقعات بأن يصار إلى تجميده في المرحلة المقبلة، وفقاً لمعلومات "السياسة" من مصادر عليمة، عقد اجتماع أمس، في بيت "الكتائب" المركزي بين محامي أحزاب "الكتائب" و"القوات" و"التقدمي الاشتراكي"، انضم إليه رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل والنائب نديم الجميل، في إطار تنسيق المواقف من ملف التجنيس ودراسة الخطوات المستقبلية.
وأكد الجميل أن الأولوية لنا حالياً الحصول على نسخة من مرسوم التجنيس لدراسته وإعطاء رأينا به والقيام بالمقتضى القانوني.
من جهته، اعتبر نديم الجميل أنه أمر مضحك أن يطالب بفتح تحقيق بعد وقوع الكارثة وتمرير مرسوم التجنيس، مشدداً على أن التعامل بهذه السطحية مع مرسوم التجنيس أمر مخيف.
بدوره، غرد النائب السابق فارس سعيد قائلاً، إنه "مع بقاء بشار الأسد تسعى السلطة إلى ترتيب وضعية لبنانية تتناسب مع بقائه أمنياً وعسكرياً وسياسياً وانتخابياً، وحالياً تبين من خلال مرسوم التجنيس مالياً ومصرفياً، حمى الله لبنان".
إلى ذلك، واصل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اتصالاته ومشاورات بعيداً من الإعلام لتسريع ولادة الحكومة، حيث أبلغ زواره أمس، أنه "داعس بنزين على أعلى سرعة" ويأمل أن يصار إلى اختيار عناصر تتمتع بالكفاءة، حتى تتمكن الحكومة الجديدة من تولي المسؤوليات والقيام بالمشروعات.
وأمل مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان أن تبصر النور في أقرب وقت ممكن، لأن كل يوم تأخير، هو خسارة على الوطن، ولكن في الوقت عينه، نحن مطمئنون إلى أن الحكومة ستبصر النور وستزال العقبات والعراقيل، ما دام هناك إجماع وطني على المحافظة على وطننا، وبخاصة، على أمنه واقتصاده.
وأكد أن "لا خوف على الرئيس المكلف، الذي لنا ملء الثقة به وفي حسن إدارته عملية تشكيل الحكومة، لأنه يتحلى بالصبر ويتمتع بالحكمة والقدرة على تذليل العقبات، وفك العقد المستعصية لإنجاز مهمته، فهو واضع نصب عينيه مصلحة لبنان واللبنانيين، الذين يثقون به كما كانوا يثقون بوالده الشهيد رفيق الحريري".وفي افتتاح خلوة لتكتل "لبنان القوي" في زحلة، أكد رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل أن "ثوابتنا السياسية الأساسية أن هناك قوى سياسية نعمل معها، سيما حزب الله الذي سنحارب معه الفساد، ومع تيار المستقبل سنبني الدولة والاقتصاد، وهناك حرص على المحافظة على المصالحة والهدوء والتآخي والسلام في مجتمعنا ومع القوات اللبنانية، ومهما تعرضنا للإساءة، سنكمل في هذا المسار".