الدولية
الحريري: لن تتشكل الحكومة إذا أصر الآخرون على العلاقات مع سورية
الثلاثاء 14 أغسطس 2018
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":بيروت ـ "السياسة": أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري عدم موافقته على عودة العلاقات اللبنانية السورية، معتبرا أمس، أن "هذا الأمر لا نقاش فيه، وإذا كان الآخرون يصرون على عودة العلاقات مع سورية من باب فتح معبر نصيب، ساعتها لن تتشكل الحكومة".وشدد على أنه "لا دخل للوضع الإقليمي بتعثر ولادة الحكومة، وهذا في الواقع فشل لبناني بحت، والعلاقة مع السعودية مميزة وممتازة".وقال "ما زلنا نحتاج الى بعض الوقت لنصل إلى صيغة نهائية للحكومة، وصحيح أن لا تقدم حتى الآن ولكن لم يعد هناك توتر بين الاطراف، ويجب أن نشكل حكومة وحدة وطنية فيها تعاون بين كل الأحزاب"، مضيفا انه "علينا ان نشكل حكومة جامعة ووفاق وطني".وشدد على أن "جنبلاط مكوّن أساسي في البلد ربح انتخاباته في مناطقه، والكل يجب أن يهديء من التصعيد الاعلامي"، موضحا أن "حزب القوات صريح بمطلبه بالنسبة للحقيبة السيادية ولا شيء يمنع ذلك، ونعمل لايجاد مخرج يكون الجميع راض عنه".وأردف: "لا أحب وضع الملامة على طرف فكلنا نعرف ما هي العقبات وسأزور رئيس الجمهورية عندما يصبح بين يديّ أي جديد أقدمه".من جانبها، أكدت مصادر نيابية بارزة في "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، لـ "السياسة"، أن "لامعطيات لديها، تشير إلى حصول تقدم على صعيد التأليف، لأن الوزير جبران باسيل لم يبد استعداداً للاعتراف بحقوق الآخرين، بل أنه مازال متمسكاً بشروطه"، وقالت أوساط قيادية في "التيار الوطني الحر" لـ"السياسة"، أن "الكرة في ملعب الرئيس المكلف سعد الحريري الذي يعرف ما يتوجب عليه أن يفعله". وفي هذا السياق، شدد الامين العام لتيار "المستقبل"، أحمد الحريري، على أن "الرئيس الحريري مصمم على تشكيل حكومة ائتلاف وطني، ولن ييأس، ومن يفكر بالضغط أو التهويل عليه كي يعتذر أو يشكل حكومة كيف ما كان، فليخيط بغير مسلة".من جانبه، لفت النائب قاسم هاشم إلى أنّ "العقد لا تزال على حالها بالرغم من الأفكار الّتي تمّ طرحها"، مضيفاً أن "هناك وضوحاً في المبادرات التي تطرح ولكنّها لم ترتق إلى تصوّر نهائي للتشكيلة الحكومية".وأشار الى أن "تفاؤل رئيس مجلس النواب نبيه بري بموضوع الحكومة، استند إلى اجواء لقائه مع الموفد القواتي وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي"، نافياً "أي تمايز في المواقف بالإطار الحكومي بين حركة أمل وحزب الله، بل تفاهم على ضرورة الإسراع بالتشكيل" .