الاثنين 14 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الحريري لنصرالله: أنا أبو السُّنَّة لا أنكسر... وأعرف مصلحتهم

Time
الثلاثاء 13 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
بيروت- "السياسة":


أكّد رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري أن "كلّ اللبنانيين يعرفون أن خطابي السياسي محكوم دائماً بالتفاؤل، رغم الأزمات والتهديدات. فدائماً أحب رؤية النصف الملآن من الكأس، لأنني أرى أن الشعب يستحق أكثر مما حصل عليه سابقاً"، مشيراً إلى أن "هناك من يعتبر أن دساتير الأحزاب والطوائف يجب أن تتقدم على الدولة".
واعتبر الحريري، في مؤتمر صحافي عقده في بيت الوسط أمس، ردّاً على مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، أن "تأليف الحكومة اصطدم بحاجز كبير؛ البعض يحب أن يسميه حاجز نواب سُنة 8 آذار، وأنا أراه أكبر من هيك". وأضاف: "كنت واضحاً وصريحاً من اللحظة الأولى، وقلت لحزب الله إنني أرفض نهائياً توزير أحد من سنّة 8 آذار". وقال الحريري إن "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مش مضطر ينتظر لتقوم القيامة (...) الأمر لا يحتاج لكل هذا الصريخ والتهديد، ولا يحتاج لسنة ولا لأكثر، كان بإمكانكم تسمية شخص من هؤلاء الستة رئيساً للحكومة".
وتابع الحريري: "لا أقبل من أحد أن يتهم سعد الحريري بالتحريض الطائفي والمذهبي. أنا بَيّ (أب) السُّنَّة في لبنان، وأنا بعرف وين مصلحة السّنَّة، وليس صحيحاً أنني أريد أن أحتكر السّنَّة". وأضاف: "اليوم لن أقوم بأي عملية غش للبنانيين، وأقول لهم إنني متفائل، ولا أستطيع أن أتكلم عن تدوير الزوايا، ولا أستطيع إقناعهم بنظرية أم الصبي أو بَيّ الصبي، وإن سعد الحريري عندما يتنازل يقوم بذلك لمصلحة البلد".
وأضاف: "يقال إننا أخذنا موضوع توزير النواب الستة باستلشاق. لم يكن هناك استلشاق، كنت جدّياً ومباشراً، ولم أكن أناور. قلت للحزب وللجميع إن هذا الأمر لن يمر، رفضي كان مباشراً من البداية (...) الجميع يعرف ماذا تحمّلت. اختلفت مع الكثير من البيت الداخلي السياسي، وكنت أقول دائماً إن التنازل لمصلحة البلد مكسب وليس خسارة، أنا لا أقبل من أحد أن يتهم سعد الحريري بالتحريض الطائفي. أنا بَيّ السّنَّة في لبنان، وأعرف أين مصلحة السُّنَّة في لبنان".
وأشار الحريري إلى أن "الدستور يعطي حق تشكيل الحكومة للرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية فقط، وليس معهما أي شخص ثالث". وقال: "ليس سعد الحريري الذي يمكن أن يقبل بتعطيل البلد، وأكبر دليل ما حصل أمس في مجلس النواب. وليس سعد الحريري الذي يقبل بخرق اتفاق الطائف. أنا من مدرسة رفيق الحريري الذي قال يوماً: المسيحي المعتدل أقرب إليَّ من المسلم المتطرف"، مشدداً على أن "السُّنّة طائفة أساسية في البلد، ولا يمكن أن نقبل بطغيان أي طائفة عليها، وليس صحيحاً أنني أريد احتكار السُّنّة في الحكومة".
ولفت إلى أن "الحكومة حاجة وطنية وأمنية واجتماعية، ولا يوجد أسهل من تأليفها إذا عدنا للأصول، وهذه المهمة لدي ولدى فخامة الرئيس. أنا عملت كل ما بوسعي، وعلى الجميع أن يتحمّل مسؤولياته... لا أحد يزايد علينا بالوفاء، نحن أوفياء للاستقرار السياسي"، مشدداً على أن "اتفاق الطائف هو الدستور، وكل الاستقرار الذي يعيشه البلد اليوم هو بسبب اتفاق الطائف".
وخلص الحريري إلى القول: "ليس حزب الله من يقرر أن عليّ أن أمثل فلاناً. لو هؤلاء (النواب الـ6) خاضوا من الأساس الانتخابات ككتلة، لكان واجباً عليّ أن أمثلهم في الحكومة... هذه ليست طريقة لتتكلم مع شريكك في البلد. قلتها في السابق، سعد الحريري لا يُكسر. حاولوا أن يكسروني على مدى 13 سنة، ولم يستطيعوا".
آخر الأخبار