الحريري محذراً من انهيار سريع للبنان: الحكومة بعد رأس السنة

بيروت ـ "السياسة":

في أقل من 24 ساعة، التقى رئيس الجمهورية ميشال عون، في قصر بعبدا، أمس، الرئيس المُكلف سعد الحريري، وذلك لعرض آخر التطورات على صعيد تشكيل الحكومة.
وعلى عكس تصريحه المتفائل أول من أمس، والذي أشار فيه إلى أن الأجواء كانت إيجابيّة مع الرئيس عون، قال الحريري: "أتمنى أن يكون هناك حكومة ولكن لا يزال هناك تعقيدات واضحة والأكيد أن هناك وضوحاً في المشاكل السياسية الموجودة".
وأضاف: "ما حدا يخبركن أنو ما فينا نوقف الانهيار ولكن نحن نحتاج إلى حكومة من إختصاصيين كي نوقف هذا الانهيار ولن أتوقف إلا عند تشكيل الحكومة ويجب إعادة بناء الثقة ولم يعد هناك وقت فالبلد ينهار بشكل سريع".
وشدد الحريري، على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة، "والرئيس عون وأنا حريصان على تشكيلها، ويجب أن يكون هناك حكومة بعد رأس السنة".
إلى ذلك، اعتبر النائب السابق فارس سعيد، أن "على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ألا يعمل مع "حزب الله" بالسياسة، وعلى الحكومة العتيدة أن تأخذ بعين الاعتبار مصلحة المواطن وإذا سيطر "الحزب" على الحكومة فهي لن تلبي حاجة اللبنانيين بل ستمعن في ضرب مصلحتهم".
وسأل: "لماذا يبقى السلاح بيد "حزب الله"، إذا ذهبنا وجلسنا على طاولة واحدة مع إسرائيل من أجل ترسيم الحدود؟".
ووسط هذه الأجواء، كانت لافتة في توقيتها ومضامينها زيارة رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فرنسوا لوكوانتر إلى لبنان، ولقاءه أمس، مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، بطلب مباشر من ماكرون لينقل إليه رسالة خاصة من الرئيس الفرنسي، فحواها، بحسب ما قال مصدر مطلع، إصرار الدولة الفرنسية على اعتبار الجيش بقيادته الحالية صمام أمان للبنان، والتأكيد على الوقوف الدائم والمستمر لفرنسا إلى جانبه ومده بالدعم اللازم، لذا فإن التعويل الأساسي هو على الجيش اللبناني ودوره في هذا الوقت الصعب من تاريخ لبنان.