الدولية
الحريري مستعجل لولادة الحكومة والتسوية باقية
الخميس 28 يونيو 2018
5
السياسة
بيروت – "السياسة":أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري أنه ورئيس الجمهورية ميشال عون متفاهمان على كل صغيرة وكبيرة، معلنا أنهما أصبحا قريبين من الاتفاق على حل العقبات. وقال من قصر بعبدا، حيث التقى الرئيس عون أمس، "سنصل إلى حل، وأنا ما زلت متفائلاً ويجب علينا أن نشكل الحكومة باسرع وقت ممكن".في المقابل، أعطى سفير رئيس مجلس النواب نبيه بري في زيارة عائلية، إشارة واضحة إلى عمق المأزق الذي تواجهه عملية تشكيل الحكومة التي باتت مؤجلة لأسابيع، ريثما تنضج الطبخة، ويصبح بالإمكان الحديث جدياً عن الولادة المنتظرة، بعدما أظهرت مناقشات الأيام الماضية، اتساع التباينات بشأن التوليفة الوزارية بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري.وبحسب المعلومات المتوافرة لـ"السياسة"، من أوساط نيابية قريبة من تيار "المستقبل"، فإن الرئيس المكلف لا يريد أن تطول عملية تأليف الحكومة، لكنه لن يوافق على أي تشكيلة لا يكون مقتنعاً بها وتلبي طموحاته، كفريق عمل متجانس ولديه القدرة على القيام بدوره على أكمل وجه.ونفت وجود خلافات بين الحريري وعون في ما يتصل بتأليف الحكومة، مؤكدة حرص الرجلين على استمرار مفاعيل التسوية، وإن ظهرت بعض التباينات في موضوعات محددة، لكن ذلك لا يعني أن التسوية باتت مهددة، باعتبار أن مصلحة البلد تقتضي استمرار هذا الجو التهدوي القائم والمرشح لأن يستمر بعد ولادة الحكومة في وقت قريب وإن تأخرت أياماً.وكان عون عرض مع رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس الأوضاع الاقتصادية والتجارية في البلاد، سيما في ضوء المؤشرات الأخيرة.وأوضح شماس أنه ركز على "ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وإعطاء الملف الاقتصادي الأولوية المطلقة في ظل التراجع الحاد الذي سجل في مختلف المجالات، سيما المجال التجاري".وأمام وفد من مجلس إدارة شركة نادي "لامارينا" في ضبية، شدد عون على ضرورة بناء لبنان الجديد والنهوض باقتصاده، بعدما تحقق الاستقرار الأمني في البلاد. وقال "إننا نعمل كي نخرج من الوضع الاقتصادي الراهن الذي وإن يكثر الحديث عنه في الإعلام حالياً، إلا أنني لطالما حذرت منه منذ كنت في باريس، حين كنت أقول إن لبنان ليس مكسوراً بل مسروق، وإن كل المؤتمرات لن تساعد في تحقيق النمو فيه إذا ما استمرت الأمور على ما كانت عليه".وأضاف "لكن، وبفضل الأمن والاستقرار اللذين يشهدهما لبنان، قد تكون السنة الحالية من أفضل السنوات على المستوى السياحي، أما بالنسبة لمعالجة العجز في القطاعات الأخرى، فإن الأمر لا يتم بين ليلة وضحاها بل يتطلب بعض الوقت".ودعا المجلس النيابي لأن يقوم بدوره التشريعي، واعداً بتحقيق المزيد من الإنجازات.