بيروت ـ "السياسة": أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أنه سيجدد الطلب إلى الجهات المانحة في مؤتمر ببروكسل، المقرر عقده الأسبوع الجاري، "بدعم كل من اللاجئين، والمجتمعات المحلية التي تؤويهم، بالإضافة إلى الحكومة اللبنانية"، التي ما زالت تستضيف اللاجئين للسنة الثامنة على التوالي.ويشارك لبنان في المؤتمر بوفد وزاري مصغر برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري وفريق من المستشارين والتقنيين، في مقدمهم وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، الذي يشرف بموجب التفاهمات والاتفاقيات السابقة على تنفيذ ما تقرر بشأن اللاجين ، فيما سيغيب وزير النازحين صالح الغريب المعني الأول بهذا الملف لأسباب سياسية. وفي السياق، أكد عضو "كتلة المستقبل" النيابية نزيه نجم أن "أحداً لا يريد بقاء اللاجئين في لبنان، لأنني كلبناني لم أعد أستطيع أن أتحمل هذا الموضوع، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، وأنا كلبناني لم أعد مجبراً على استقبالهم كل هذه السنوات، خصوصاً مع تزايد أعداد الولادات السورية"، معتبراً "أننا ننتظر الدور الروسي في هذا الاطار"، معولاً على زيارة الرئيس عون إلى موسكو لحل هذا الموضوع.وغرد رئيس "الحزب الديمقراطي" الأمير طلال أرسلان قائلاً، "لنكن واضحين من أول الطريق لا مؤتمرات ولا زيارات ولا ندوات ولا وفود تشرفنا بأن يكون وزيرنا في عدادها إلا على القواعد الواضحة والصريحة والشفافة بتبني توجهات رئيس الجمهورية والبيان الوزاري لجهة مقاربة موضوع الاجئين السوريين".وأضاف "كفى متاجرة بمصالح البلد العليا من أي كان رئيساً أو وزيراً ومن يمثلون بالخارج، مصلحة لبنان يجب أن تكون فوق الجميع ... لا أن يبقى شغلنا الشاغل الشحاذة في كل المواضيع ... كفى متاجرة باللاجئين مالياً، وكلنا نعلم لجيوب من تذهب المساعدات".