بيروت ـ"السياسة": كشفت مصادر لبنانية مطلعة، أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اتخذ قراره بالاعتذار عن تشكيل الحكومة وأبلغه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي طلب منه ان يتم الاتفاق على بديل كي يكون هناك حد ادنى من حكومة توافقية لانه يكفي البلد مشاكل إضافية والدخول في الفوضى.وأضافت المصادر: "الاتفاق على بديل عن الحريري غير مؤمن حتى الآن وهو يكمل مشاوراته وليس بوارد تغطية أي بديل"، مشيرة إلى أن "الاعتذار مسألة توقيت فقط".وفي إطار التحرك الذي أعلن عنه بعد عودته من الفاتيكان، زار البطريرك بشارة الراعي، أمس، رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا. وقال الراعي بعد اللقاء، إن "الرئيس تابع كل ما حصل في روما ولكن هذه الزيارة هي لوضعه بجو ما حصل وقيمة اللقاء الذي دعا اليه بابا الفاتيكان".وأضاف، "أردت أن أقول له إن خطاب البابا خريطة طريق لنا كرؤساء كنائس وسنباشر عملنا ضمن اطارنا الكنسي لننفذ هذه الخريطة التي تفضل بها في خطابه".
وإذ أكد البطريرك أن "لا أحد معني بلبنان اكثر من رئيس الجمهورية بسبب الصفة التي يحملها"، فإنه توجه للرئيس المكلف سعد الحريري بالقول: "عجّل بأسرع ما يمكن بتأليف الحكومة مع الرئيس عون وفق روح الدستور لأن لبنان يقع ضحية هذا التأخير".وأردف البطريرك الراعي، "لا أتعجب أن يكون هناك مخطط يستهدف لبنان، فهل يجب أن نفتح الباب أو النافذة للسارق أم يجب أن نتحصن؟". ومن جانبه، شدد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، على "أهمية وجود حكومة تواكب الرغبة الدولية، ولا سيما الأوروبية، لمساعدة لبنان على النهوض في سياق برنامج اصلاحي وتصحيحي متكامل".وفي سياق آخر، قالت مصادر سياسية لـ "السياسة"، أن وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أكد للمسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم، "استمرار دعم بلاده، من أجل تجاوز العقبات التي تعترض تأليف الحكومة، وأن الدوحة لن تقصر في مد يد العون لكل ما يطلب منها، وهي تعتبر أن حل الأزمة اللبنانية يجب أن يكون داخلياً، بعيداً من أي محاولات خارجية لإملاء الحلول على اللبنانيين" .وفي الإطار، غرد رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب، بالقول : "إذا كان صحيحاً أن المساعدة القطرية للبنان هي 70 طناً من المواد الغذائية فأتمنى على فخامة الرئيس العمل لرفضها وأنا مستعد لتأمين هكذا مساعدة، فقط لمعلوماتكم طن المواد الغذائية والحبوب سعره 500 دولار يعني المساعدة 35 ألف دولار شهرياً... عيب الشحاذة أنا بتبرع فيهن" .