بيروت - وكالات: حدثان فارقان زيَّنا ساحة لبنان السياسية والثورية، أمس، تمثلا في نصر للثوار برضوخ رئيس الوزراء سعد الحريري وتقدمه باستقالة حكومته إلى الرئيس ميشال عون، والثاني اعتراف بالهزيمة من جانب «حزب الله» وحركة «أمل» عبر إطلاق بلطجية الأمين العام للحزب نصر الله، وزعران حركة «أمل» التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري، على المعتصمين في ساحتي رياض الصلح والشهداء بوسط بيروت وجسر الرينغ وإحراقهم للخيام والاعتداء على «الثوار» بالعصي والآلات الحادة قبل أن تتصدى لهم القوى العسكرية والأمنية.وقال الحريري، الذي قدم استقالته خطياً إلى الرئيس عون، أمس: «حاولت طوال هذه الفترة البحث عن مخرج للاستماع الى صوت الناس وحماية البلد، واليوم بلغت طريقا مسدودا».ميدانياً، عمل البلطجية والزعران، الذين جاؤوا على متن دراجاتهم النارية من منطقة الخندق العميق، على نزع اليافطة في وسط ساحة الشهداء والتي كتب عليها كلمة «ثورة»، وعاثوا ترهيباً للناس وتخريباً.في المقابل، قطع مناصرون لتيار «المستقبل» عدداً من الطرقات في بيروت، بعد استقالة الرئيس الحريري.وكان اليوم الثالث عشر للاحتجاج الشعبي الواسع على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، بدأ بقطع مبكر للطرقات وانتشار مجموعات من الحراك الشعبي في الطرقات لمنع فتحها من قبل القوى الأمنية، فيما أسفرت اعتداءات البلطجية والزعران عن سقوط 6 جرحى.