الدولية
الحريري يزور عون مجدداً اليوم على طريق فكفكة العقد أمام الحكومة
الجمعة 27 يوليو 2018
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":مع توقع عودة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري إلى قصر بعبدا، اليوم، للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون واستكمال البحث في موضوع تأليف الحكومة الذي شهد تطوراً إيجابياً ملموساً، أعربت مصادر قريبة من الرئاسة الاولى، لـ"السياسة"، عن ارتياحها للمستجدات على صعيد المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة، مشددة على أن الأجواء أفضل وهذا ما سيظهر، في ضوء نتائج اللقاءات المرتقبة في الساعات المقبلة بين الرئيسين عون والحريري. وقالت إن التركيز منصب على حلحلة العقد من أجل الدفع باتجاه الإعلان عن الحكومة قبل نهاية الشهر. أما الأوساط المقربة من الرئيس المكلف، فرفضت كما قالت لـ"السياسة"، تحديد أي موعد للولادة الحكومية، لكنها وصفت الظروف الحالية بأنها مختلفة كلياً عن السابق، وهو مايعتبر عاملاً مؤاتياً لتشكيل الحكومة في وقت قريب، بعد بروز عوامل مشجعة على طريق معالجة العقد، يؤمل أن تساعد على تصاعد الدخان الأبيض في وقت قريب . وقال وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل، بشأن الملف الحكومي، إنّه "ما من جديد باستثناء الجو الايجابي ولكن الحكومة أقرب من أي وقت مضى".إلى ذلك، وفي باكورة ورشة مجلس النواب التشريعية، عقدت اللجان النيابية المشتركة ،أمس، جلسة برئاسة نائب رئيس المجلس النيابي ايلي فرزلي في ساحة النجمة، وبحضور الوزراء في حكومة تصريف الأعمال، المال علي حسن خليل، والطاقة والمياه سيزار أبي خليل، والزراعة غازي زعيتر، والدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، إضافة إلى عدد من النواب، حيث تم إقرار مشروع قانون يتعلق بالفساد. وقد سجل انسحاب رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، والنائب السلس حنكة، والنائب بولا يعقوبيان، من جلسة اللجان النيابية المشتركة، اثر خلاف على موضوع النفايات الصلبة.وقال الجميل بعد خروجه من الجلسة: "لا اعرف ما الهدف من الجلسة اذا لم يكن بامكان النواب ابداء رأيهم".ووسط ترقب الأوساط الرسمية والسياسية لمهمة الوفد الديبلوماسي والعسكري الروسي في لبنان الذي بدأ لقاءاته، أمس، مع المسؤولين اللبنانيين، استهلها بالاجتماع إلى الرئيس الحريري، بما يتصل بالمبادرة الهادفة لإعادة النازحين إلى سورية، أبلغت مصادر بارزة في حكومة تصريف الاعمال "السياسة"، أن المسألة تحتاج إلى وقت وجهد، قبل الحديث عن خطوات ملموسة لإعادة النازحين، مشيرة إلى أنه كلما كان الموقف اللبناني موحداً ومنسجماً، كلما أصبحت هذه العودة سهلة، بانتظار معرفة طبيعة تعامل النظام السوري مع هذا الملف، حيث كشفت بعض الأوساط أن دمشق تعارض عودة الذين قاتلوا إلى جانب المعارضة السورية، وهم يعدون بالالاف، ولا يمكن بالتالي أن يسمح لهم النظام بالعودة. ورأى النائب أنطوان حبشي، أن "موضوع النازحين السوريين يلقى إجماعا لبنانيا ويعود ليطبق بشكل صحيح، ونرى أعدادا كبيرة من النازحين يعودون بشكل آمن وبرعاية دولية، لأن هذه المشاركة الأميركية الأوروبية الروسية تسمح بعودة السوريين إلى سورية، وعلى مناطق آمنة ولا يكون هناك أي خطر على حياتهم". في المقابل، عقد وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج حسن، اجتماعا مع رئيس الوزراء السوري عماد خميس، بحث خلاله في العلاقات اللبنانية السورية على مختلف الصعد. وقال الحاج حسن : "بحثنا في لقاءاتنا مع رئيس الوزراء ووزيري الصناعة والنقل في العلاقات بين لبنان وسورية، خصوصا في ظل التطورات الاخيرة والانتصارات التي حققتها سورية بالتعاون مع المقاومة والدول الشقيقة والصديقة، وفي ظل استعادة الدولة سلطتها على معظم الاراضي، الأمر الذي أدى الى استعادة الدولة السورية عافيتها على مختلف الصعد، ولا سيما منها الاقتصادية والخدماتية والتجارية والانمائية".ولمن يرى في الزيارة الى سورية تحديا له، أجاب الحاج حسن: "الموضوع ليس موضوع تحد ولا تجاذب سياسي، هو رؤية سياسية، وتقوم مصلحة لبنان على بناء علاقات اخوية وصادقة وقوية مع سورية. هناك الكثير من المصالح والقضايا المشتركة: الطرق البرية، المعابر الحدودية، اعادة الاعمار، العلاقات الاقتصادية وغيرها من المصالح الحيوية"، لافتا الى "ان هناك ملفات مشتركة عديدة تتطلب علاقات قوية للمعالجة وليس العكس".على صعيد آخر، غرد النائب السابق فارس سعيد، فقال "مشكلة العقارات في جرد جبيل ليست شيعية مارونية، انها مشكلة سياسية يعتبر الفريق المدعوم من حزب الله ان أعمال المساحة والتحديد وحتى الأحكام الصادرة في مرحلة الانتداب ساقطة، لانها أعطت أرجحية لفريقاليوم حلٌ قاسم سليماني مكان غورو فلنبحث بصيغة جديدة" .