الخميس 03 يوليو 2025
44°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الحريري يواجه التجاهل الخليجي والأوروبي بالاعتذار عن الحكومة

Time
الخميس 06 مايو 2021
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

دخلت عملية تأليف الحكومة المتعثرة منذ أكثر من ستة أشهر، عشية زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان بيروت، كما قالت لـ "السياسة"، مصادر موثوقة، "منعطفاً حاسماً مع ارتفاع منسوب الحديث عن توجه الرئيس المكلف سعد الحريري إلى الاعتذار، بعدما شعر بأنه محاصر داخلياً وخارجياً، وهو ما ظهر بوضوح من خلال التردد الذي أبدته باريس في تحديد موعد رسمي للوزير لودريان مع الرئيس الحريري، ما اعتبره الرئيس المكلف رسالة سلبية من الجانب الفرنسي تجاه، وتالياً مساواته برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وهذا ما أصابه بإحباط، الأمر الذي قد يدفعه بقوة إلى قلب الطاولة والاعتذار عن تأليف الحكومة، بعد سقوط المبادرة الفرنسية بتخلي أصحابها عنه".
وأشارت المصادر، إلى أن "الحريري الذي كان يأمل من الفرنسيين والروس دوراً أفعل في الضغط على معطلي التأليف، قرأ في التقارب السوري السعودي الجديد، رسالة مباشرة من الرياض بأنها لا تدعم وجوده على رأس الحكومة اللبنانية الجديدة، وهو أمر يأخذه الرئيس الحريري بكثير من الجدية، إذ أنه لا يتصور نفسه رئيساً لحكومة لبنان، دون غطاء سعودي وخليجي بشكل عام، وهذه كلها عوامل قد تدفعه للاعتذار عن تشكيل الحكومة، وتالياً لترك المهمة لغيره، دون أن يكون لديه استعداد لتسمية شخص آخر لتولي المسؤولية مكانه".
وكشفت المصادر، لـ "السياسة"، أن "هناك مشاورات جدية تجري، للبحث في إمكانية اتخاذ قرار لنواب "المستقبل" و"الاشتراكي" و"القوات اللبنانية"، لتقديم استقالات جماعية، تلي خطوة اعتذار الحريري، من أجل زيادة الضغوطات على العهد، ودفعه تالياً للسير في إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لكن دون اتضاح معالم هذا التوجه حتى الآن".
وفي الإطار، أشار نائب رئيس تيار "المستقبل" مصطفى علوش، إلى أن "خيار اعتذار الرئيس المكلّف سعد الحريري كان مستبعداً لكن اتضح اليوم أنه موجود لكسر الجمود، وهذا الخيار ليس مرتبطاً بنتائج زيارة لودريان بل إذا وصلت الأمور الى حائط مسدود".
وقال رئيس حركة "التغيير" إيلي محفوض: "إعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري إن حصل فإنه غير كاف لانه سيريح الحكم من خلال إستنساخ حسان دياب آخر أما اذا جاء الاعتذار مرفقا باستقالات نيابية فهذا سيكون دفع ودافع لتغيير المشهد السياسي وطالما استقالة نواب القوات اللبنانية جاهزة يبقى على المستقبل والاشتراكي حسم قرارهما".
وناشد المطارنة الموارنة، بعد اجتماعهم، أمس، في بكركي، برئاسة البطريرك بشارة الراعي، "العواصم الشقيقة القيام بمبادرات تساعد الشعب اللبناني على الصمود"، مؤكدين شجبهم، "التفلت المتمادي على المعابر الحدودية كما في مطار بيروت ويطالبون الوزارات بالحزم في مراقبة منافذ لبنان ويدعون إلى مؤازرة صارمة من قبل الأجهزة الأمنية ويرجون استئناف التصدير إلى الدول الشقيقة التي لطالما عرفت بمحبتها للبنان".
وشكر المطارنة، "قداسة البابا فرانسيس للموقف السياسي الواضح الذي أعلنه في رسالة وجهها إلى رئيس الجمهورية وأكد فيه إلى وجوب بقاء لبنان على هويته ويرون في ذلك علامة رجاء ينبغي ان يتمسك اللبنانيون بها بكل اطيافهم".
إلى ذلك، تأجلت الجولة السادسة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل التي كانت مقررة، أمس، إلى موعد آخر.
آخر الأخبار