الأخيرة
الحسين عبر الزمن
الثلاثاء 18 سبتمبر 2018
5
السياسة
شعر علي يوسف المتروكماذا أَقُولُ وماذا تَنْقُلُ الْكُتُبُ بنَهْضَةٍ سِرُّها لِلْحَشْرِ مُحْتَجِبُمَرَّ الزَّمانُ وما شاخَتْ مَعالِمُها وما ذَوَى غُصْنُها الْمُخْضَوْضِرُ الرَّطِبُما سِرُّ هذا التَّشَظِّي كُلَّما ذُكِرَتْ ما سِرُّ دَمْعٍ مِنَ الْأَعْماقِ يَنْسِكِبُرَيّانَةُ الْعُوْدِ ما زالَتْ وقائِعُها تَطوي السنينَ.. فما التفسيرُ ما السَّبَبُ؟سَلِ الرُّواةَ فهل جَفَّتْ مَحابِرُهُمْ فيما أفاضُوا وما قالُوا وما كَتَبُواقالوا: الْحسينُ، فقلتُ: الكبرياءُ أَبَتْ هل يَرْفُضُ الذلَّ أو يَرْضَى بِما طَلَبوافاخْتارَ دَرْباًرَأَى أَنْ لا بَدِيلَ لَهُ دَرْباً تُعَبِّدُهُ الْأَشْلاءُ لا الْـخُطَـبُللهِ أنتَ قتيلٌ قلَّ ناصِرُه رَأَى الْمنايا أحاطَتْ فيهِ والنُّوَبُفقَدَّمَ الأهلَ والأصحابَ مُحتَسِباً في موقِفٍ قبلَهُ لم تَشْهَدِ الْعَرَبُ فَاحْتَلَّ بينَ الْوَرَى في الكَوْنِ منزِلَةً سَمَتْ فلا تَقْتَفي آثارَها الشُّهُبُأبا الأئمَّةِ ما في الشِّعْرِ من سِعَةٍ حتى يُحيطَ بما تُعطِي وما تَهِبُلكنَها نَفثةٌ من صَدْرِمُعْتَذِرٍ لعلَّهُ قامَ مَأجـوراً بما يَـجِـبُيا لَيتني كنتُ يومَ الطفِّ حاضِرَهُ لَفُزْتُ يَلْقانِـيَ الأَبْرارُ والنُّجُبُأَذُودُ عن حُرُماتِ اللهِمُرتَـجِـزاً وفي يَـمينـيَ سَيْفٌ صارمٌذَرِبُدَرْبُ الشهادةِلم يَسْلِكْهُ مُرتَجِفٌ في ساعةِ الْجَدِّ والإقْدامِ يَضْطَرِبُيا كربَلاءُ ويا سِرَّ الصُّمُودِ ويا وَحْيَ الضَّمِيرِ وأرضٌ غَوْرُها لَـجِـبُيُهْنِيكِ أَنَّ بَنِي الزَّهْراءِ فيكِ ثَوَوْا فَصِرْتِ أعظَمَ قُدْسٍ ضَمَّهُ التُّـرُبُهذا الْمُحَرّمُ قد هَلَّتْ مَعالِمُهُ شَهْرٌ لِكُلِّ مَعانِي الْبَذْلِ يَنْتَسِبُفيهِ مَجالِسُنا بالوَعْظِ عامِرَةٌ يُتلى بها الْفِقْهُ والأحكَامُ والأَدَبُيَرتادُها الناسُ مِنْ شَتَّى مَذاهِبِهِمْ مهما تَفاوَتَتِ الأَلقابُ والرُّتَبُ هذا التُّراثُ عَريْقٌ في أصالَتِهِ أَعْلامُهُ للحُسينِ السِّبْطِ تَنْتَصِبُفَلِلْكُوَيتِ نَصِيبٌ في إقامَتِهِ ولَلْمُحَرَّمِ حالٌ حينَ يَقْتَرِبُفقد شَهِدْتُ بنفسي الْجَمْعَ مُحْتَشِداً في (مَسْجِدِ السُّوقِ) حيثُ الأهل تَنْتَحِبُفي مَشْهَدٍ سادَهُ حُزْنٌ لِما سَمِعُوا فإنْ جَرَتْ أَدْمُعٌ فيهِ فَلاعَجَبُفيا كويتَ الْعُلا لا زِلْتِ شامِـخَةً سِيّانِ إنْ غَضِبَ الحسّادُ أو عَتَبُوادارُ الْأمانِ لِشَعْبٍ قادَهُ رَجُلٌ إلى مَواقِفِهِ الْأنْظارُ تَنْجَذِبُ يَرْعَى الْجمِيعَ بِرُوْحٍ لا يُساوِرُها تَحَيُّزٌ عندَ قَوْلِ الْحَقِّ أو نَسَبُ* كان السيد ياسين الرفاعي رحمه الله وهو شخصية دينية يعرفه أهل الكويت الأوائل وقد رأيته بنفسي في يوم عاشوراء وهو يقرأ المقتل الحسيني في مسجد السوق الكبير وقد التف حوله جمع من الرجال ، والنساء خارجه يستمعن إلى المقتل .