الأربعاء 07 مايو 2025
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الحسين وبطل كربلاء

Time
الأحد 07 أغسطس 2022
View
5
السياسة
كان المرحوم الشاعر الحاج علي المتروك له اهتمام خاص في مناسبة عاشوراء وشهادة سبط الرسول الأعظم، ولم يدع تلك المأساة تفته إلا ويرفق تاريخها بقصيدة أو أكثر، ومما نظم فيها قصيدة "الحسين وبطل كربلاء" في 22 مايو 2015:

ما تَحَمَّلْتَ مِنْ عَظِيمِ الْبَلاءِ
فلَنِعْمَ الأخُ النَّصُوحُ الْمُضَحِّي
يا أبا الْفضلِ مَنْ أَبُوهُ عَلِيٌّ
بَطَلُ الْعَلْقَمِي ساقِي الْعَطاشَى
بَذَلَ النَّفْسَ والنَّفِيْسَ وضَحَّى
لازمَ السِّبْطَ مُنْذُ كانَ صَغِيراً
ولَهُ هِمَّةٌ تَهُدُّ الرَّواسَيْ
أَيُّ عَزْمٍ هذا وأَيُّ ثَباتٍ
يا لِواءَ الْعَبّاسِ مُنْذُ قُرُونٍ
لم تَزَلْ خافِقاً تُثِيرُ الْبُطُولاتِ
يا لِتلكَ الدِّماءِ في الطَّفِّ سالَتْ
هِيَ نُورٌ يُضِيءُ في عَتْمَةِ اللَّيلِ
هذِه ِكَرْبلاءُ تَنْبُضُ حُبّاً
ثَوْرَةٌ زادَها الزمانُ شُمُوخاً
فَتَرَى النَّاسَ يُهْرَعُونَ إِلْيها
إنّهُ الْفَتْحُ قال عَنْها حُسَينٌ
فَهَنِيئاً لِلْزائِرِينَ اقْتِداءً
صارَ نَهْجاً وشِرْعَةً لِلْوَفاءِ
لِأَخِيْهِ الْحُسينِ في كَرْبَلاءِ
هازِمُ الشِّركِ سَيِّدُ الأَوْصِياءِ
لم تَنَلْ مِنْهُ دَعْوَةُ الْطُّلَقاءِ
عن يَقِينٍ لا عن هَوىً أو إِخاءِ
حاضِراً لِلْفِداءِ يَوْمَ الْفِداءِ
ولِقاءُ الْأقْرانِ في الْهَيْجاءِ
فَهْوَ مِنْهُ في الْبَدْءِ والْإنْتِهاءِ
أنتَ عِنْوانُ ثَوْرَةِ النُّجَباءِ
وتَرْوِي لِلنّاسِ مَعْنَى الْإِباءِ
فغدا يَنْعُها جَزِيلَ الْعَطاءِ
ورَمْزٌ لِلنُّبْلِ والْكِبْرِياءِ
رَغْمَ سَيْلِ الدِّماءِ والْأَشْلاءِ
فاسْتَطالَتْ بِنُورِها الْوَضَّاءِ
بِخُشُوعٍ في صُبْحِهِمْ والْمَساءِ
فازَ مَنْ نالَهُ بِحُسْنِ الْجَزاءِ
وانْتِصاراً لِسَيِّد الشُّهَداءِ
آخر الأخبار