الحسينيات أحيت العاشر من محرم... واستذكرت استشهاد الحسين

أحيت الحسينيات في الكويت أمس، ذكرى استشهاد سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين سبط النبي (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله الطيبين الطاهرين، وذلك وسط حضور كبير واجراءات أمنية مشددة.
وفيما توافد عدد كبير من المعزين الى مجالس العزاء، ذكر الخطباء أن الحسين- رضي الله عنه- قال: "وإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي صلى الله عليه وآله، وأريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر".
ويوم عاشوراء حدث يستذكره خطباء الحسينيات في كل عام في مجالسهم لإحياء ذكرى الفاجعة الأليمة بأرض كربلاء، وما أحاط يومها من مصاب بسيد شباب أهل الجنة، ومن تبعه من أصحابه الغر الميامين وأهل بيته الطيبين الطاهرين وعوائلهم التي أثقلت بتلك الفجيعة.
وبدأت المراسم بتلاوة القرآن الكريم، ثم قرأ الخطباء ما حدث في واقعة الطف في كربلاء متسائلين، وأي ظلم وجور وقع لآل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكيف كان حالهم في مثل هذه الساعات؟!
وأكدوا أن قضية الحسين قضية كل إنسان يكافح الظلم والطغيان، بما تتضمنه من دروس، لافتين إلى أن هذه المناسبة فرصة للهداية والنور والبصيرة للسائرين على درب الشهيد الحسين في مختلف الأزمنة والعصور، وتشكل مرتكزا أساسيا لنصرة الدين والدفاع عن المظلومين.
وأشاروا إلى أن سيرة الشهيد الحسين تعد مثالا للصورة الإنسانية الحية في ضمير كل إنسان، لأنه قدم نفسه وولده من أجل الإصلاح في أمة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو الشعار الذي حمله أثناء رحلته إلى كربلاء.
وكان خطباء المنابر الحسينية، دعوا في ليلة العاشر من محرم، إلى استخلاص الدروس والعبر من ذكرى استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنهما، معتبرين أن يوم عاشوراء كان نقطة فاصلة في التاريخ الإنساني وأن سبط رسول الله، الذي لقي ربه مكافحا في سبيل الإصلاح والعدل في عاشوراء، قلب مفاهيم الإصلاح وعزز الهوية الإسلامية، آملين في أن تكون حياة سيد شباب أهل الجنة تعطي الأمة دروسا في مسيرة الإصلاح، مؤكدين على أن الكويت موطن الخير والتعايش والمحبة... وتكريس الولاء والانتماء لها واجب.

تنسيق أمني وتنظيم للحشود

شهد اليوم العاشر من محرم تنسيقا ملحوظا من الأجهزة الأمنية، حيث نُظم وصول المعزين عبر الطرق المختلفة، وكذلك الدخول والخروج من الحسينيات. وكان رجال الأمن استنفروا من مطلع شهر محرم وزادوا تواجدهم في ليلة العاشر، وواصلوا إلى ما بعد ظهر أمس، حيث تم وضع الحواجز في بعض الطرقات لمنع دخول السيارات حرصا على سلامة رواد الحسينيات والتنسيق مع المنظمين على تفتيش المعزين، حفاظا على سلامتهم.

توزيع الطعام
جهزت معظم الحسينيات الطعام، وتم توزيعه على المعزين، مع العصائر والمشروبات في الساحات الخارجية للحسينيات.