الحسينيات واصلت إحياء ليالي عاشوراء باستحضار ذكرى "علي الأكبر"

واصلت مجالس ذكر أهل البيت والحسينيات اول من أمس إحياء ليالي شهر محرم الحرام، وخصصت الليلة التاسعة لذكرى علي بن الحسين الى جانب استعراض الاثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع، وسط حشود من روادها واجراءات أمنية مكثفة.
واعتلى المنبر في الحسينية العباسية بالتعاون مع حسينية المشموم الشيخ عبدالمجيد الصميري متحدثا عن صاحب الذكرى علي بن الحسين بن ابي طالب "علي الأكبر" عليهما السلام، لافتا الى انه كان أشبه الناس خلقاً بجده رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.
وذكر ان علي الأكبر حين جاء دوره للقتال تهيأ واستعد وجاء مودعاً والده الحسين دون تردد إطلاقاً لانه يعرف تكليفه الشرعي تماما، كما حينما كانوا في الطريق الى كربلاء خفق الحسين وهو على ظهر فرسه خفقة، ثمّ انتبه وهو يقول: إنّا للهِ وإنّا إليهِ راجِعُون، والحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمين، فقال علي الأكبر: ممّ حمدتَ الله واسترجَعت فأجابه: يا بُنَي إنِّي خفقتُ خفقة فعنّ لي فارس على فرس وهو يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير إليهم، فعلمت أنّها أنفسنا نُعِيت إلينا.
واختتم الصميري مجلسه بالدعاء للكويت واهلها بالامن والامان والاطمئنان والخيرات وان يحفظ الله المسلمين في كل بقاع الارض، متوجها بالشكر لرجال الامن على الدور الكبير الذي يقومون به لحفظ الامن واطمئنان رواد الحسينيات في شهر محرم.
أما في حسينية، سيد صباح شبر في الدسمة فتطرق الخطيب الحسيني السيد حسن شبر في محاضرته الى الاثار السلبية التي تسببت بها الاجهزة الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي والتي اثرت بشكل كبير على المجتمع وتحديدا فئة الشباب.
وقال شبر "من الاثار السلبية التي نراها في الاجهزة الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي الالفاظ البذيئة التي يتناقلها البعض، مؤكدا بان الدين نهى عن تلك الالفاظ فهي من المحرمات ولا يجوز التلفظ بها باي حال من الاحوال وحتى لو كانت في لحظة الغضب.
واضاف شبر ان مسألة الكذب والشائعات من ابرز ما نراه اليوم في الاجهزة الحديثة، مشيرا ان الكذبة عندما يتم تناقلها لابد من وجود أسس لهذه الكذبة الذي سيكون مصير مروجها عظيما عند رب العالمين.
واشار شبر الى ان من القضايا السلبية الاخرى في تلك الاجهزة الحديثة الالعاب القمارية التي يحرم على الانسان المسلم ان يلعب بها ولو على الاحتياط الوجوبي حتى لو كانت من غير اموال كالجنجفة ولعبة النرد الطاولي وايضا لعبة البوبجي والكلاش.