الحشاش: صوم رمضان آمن وفعال لمرضى "تدهن الكبد"

كتبت - مروة البحراوي:

أكَّدت استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد د. وفاء الحشاش أن صيام مرضى تدهن الكبد آمن وفعال، على أن يكون تحت إشراف طبي، مشيرة إلى أنه وسيلة مجدية لإنقاص الوزن، وتقليل مستوى الدهون بالدم وكمية الدهون المتراكمة والمخزونة بالجسم، كما أنه يحسن أنزيمات ووظائف الكبد، مع انخفاض مستوى تدهن الكبد وتليف الكبد.
وأوضحت الحشاش في تصريح صحافي أمس أن هناك دراسة طبية حديثة نشرت في فبراير العام الماضي أثبتت أن الصيام يؤثر على تدهن الكبد من خلال آليات كثيرة لفقدان الوزن، بما في ذلك تحويل عمليات التمثيل الغذائي بعيدا عن تكوين و تراكم الدهون داخل الكبد، وتحسين مقاومة الأنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي. وقالت إنَّ تدهن الكبد هو السبب الرئيسي لتليف وسرطان الكبد، ومن أسبابه السمنة، وزيادة الوزن، ومرض السكري، مشيرة إلى عدم وجود علاجات دوائية معتمدة له في الوقت الحالي.
وذكرت أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية كشفت، بتشريح جثث متوفين، عن انتشار مرض تليف الكبد بنحو بـ9.5% من سكان العالم ككل، أي تقريبا 1.5 مليار مصاب بأمراض الكبد عالميا، وتقسم إلى 60% تدهن الكبد، 29% الالتهاب الكبدي الفيروسي "ب"، و9% للالتهاب الكبدي الفيروسي "سي". وأفادت أن الإحصاءات تبين أن للصيام 12 إلى 14 ساعة نتائج إيجابية، حيث لاحظت أنه بعد صيام 30 يوماً حدث تحسن ملحوظ في انخفاض العديد من المؤشرات مثل: كتلة الجسم بمعدل 6%، تدهن الكبد 27%، تليف الكبد 30%، الدهون المتراكمة بالجسم 47%، معدل السكر التجسسي 10%، إضافة إلى تحسن في أنزيمات ووظائف الكبد ومستوى الدهون بالدم. ولفتت الحشاش إلى أن تناول الوجبات الغنية بالدهون والسكريات ليلا، إضافة إلى تغيير دورات النوم وتغيير الساعة البيولوجية خلال شهر رمضان يقلل من فائدة الصيام. ونصحت بضرورة الكشف المبكر عن مرض تدهن الكبد وتليف الكبد، موضحة أن هناك تقنيات حديثة تساعد في هذا الكشف مثل جهاز "الفيبروسكان"، وهو جهاز يستخدم في قياس تليف الكبد أو تندب الكبد من دون الحاجة إلى إجراء عينة، وكذلك يقيس نسبة الدهون في الكبد ومتابعتها، مشيرة إلى أن الجهاز يتمتع بدقة عالية باستخدام الموجات فوق الصوتية وبطريقة سريعة وغير مؤلمة.