المحلية
الحشاش: مليون و700 ألف خليجي مصابون بمرض السيلياك
الأحد 30 أكتوبر 2022
5
السياسة
مرض مناعي يظهر نتيجة الحساسية من القمح والشعير ويؤدي إلى التهاب الزغابات المعوية في الأمعاء الدقيقة كتبت - مروة البحراوي:أكدت استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد بوزارة الصحة د.وفاء الحشاش انتشار مرض السيلياك في منطقة الخليج أكثر من أوروبا، اذ تصل نسب الإصابة في الخليج بحسب دراسة قامت بها المملكة العربية السعودية لنحو 3%، بينما تتراوح في أوروبا ما بين 1 و1.5%، مبينة أنه مرض مناعي ذاتي يظهر نتيجة الحساسية من الجلوتين الغذائي المتواجد في القمح والشعير وحبوب الجاودر، ويؤدي إلى التهاب ومهاجمة الزغابات المعوية المتواجدة في الأمعاء الدقيقة المسؤولة عن امتصاص المواد الغذائية من الطعام، وعندما تتدهور هذه الزغابات، فإن المواد الغذائية لن يتم امتصاصها بشكل كاف للجسم.وأضافت في تصريح صحافي أن عدد المصابين بالسيلياك في دول الخليج يصل إلى نحو مليون و700 ألف من تعداد السكان البالغ 57.3 مليون نسمة بحسب تقديرات 2021، وقدرت عدد المصابين في الكويت بنحو 120 ألفا، مشيرة إلى أن عدد الإصابات للحالات غير المصحوبة بالأعراض هي حالة من بين سبع حالات.وأكدت الحشاش أن مرض السيلياك مرض لا يمكن تجاهله أو التقليل من شأنه، مشددة أن مرض السيلياك على الرغم من أنه يصيب الأطفال في الأغلب، إلا أنه لا يقتصر على عمر معين، بل إن الأكثر شيوعا هو الإصابة به من عمر 10 إلى 40 عاما، موضحة أن هذا المرض يتم تشخيصه عن طريق فحص الدم للأجسام المضادة، بالإضافة إلى أخذ خزعة من الأمعاء الدقيقة أثناء إجراء منظار المعدة.وأشارت الحشاش إلى أن هناك فئات عالية الخطورة للإصابة بالمرض، منها الأقارب ذوو الدرجة الأولى والثانية للمريض المصاب، وكذلك مرضى السكري من النوع الأول، والتهاب الغدة المناعي الذاتي، ومتلازمة الداون.وتابعت أنه من الممكن أن تختلف أعراض المرض بشكل كبير بين الحالات، ولكن أهمها أعراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال، وانتفاخ البطن، وآلام البطن، والغثيان، وأحيانا القيء، بالإضافة إلى الأعراض العامة مثل فقدان الوزن، وفقدان الشهية، ونقص الحديد، وفقر الدم، ونقص الفيتامينات والمعادن، واضطرابات الخصوبة أو الإجهاض.وذكرت الحشاش أنه لا يوجد علاج لمرض السيلياك، ولكن اتباع نظام غذائي خال من الجلوتين يساعد في السيطرة على المرض، والوقاية من المضاعفات الطويلة، لافتة إلى أن أهم مضاعفات المرض هي الاصابة بهشاشة العظام، وفقر الدم، وسرطان الأمعاء، ومشكلات الحمل مثل انخفاض وزن الطفل عند الولادة. وأوضحت الحشاش أن المرض يرهق كاهل النظام الصحي لما تتطلبه هذه الحالات من تشخيص مبكر، وتقديم العلاج اللازم، والمتابعة الطبية، لذا يكمن الحل في توعية المجتمع بالمرض، ووضع خطط إستراتيجية تكفل الكشف المبكر عنه.