الدولية
"الحشد الشعبي" يشكل قوة "انفصالية" في العراق لخدمة إيران
السبت 28 سبتمبر 2019
5
السياسة
بغداد - وكالات: كشفت مصادر سياسية عراقية أمس، عن تشكيل مجلس تنسيقي محدود يضم مجموعة من فصائل "الحشد الشعبي" الأكثر قرباً من طهران، في مؤشر على إمكانية أن تؤدي تلك الفصائل دوراً منفصلاً عن منظومة "الحشد" نفسها، خارج القرار الرسمي للدولة العراقية ككل، ولاسيما مع تزايد المخاوف من اندلاع صدام مسلح بين الولايات المتحدة وإيران.وقالت المصادر إن المجلس الجديد يضم ممثلين وقيادات في ميليشيات مثل "كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء" و"الإمام علي" و"عصائب أهل الحق" و"حركة النجباء" و"سرايا الخراساني" و"حركة الأبدال" و"كتائب جند الإمام"، المرتبطة جميعها بـ"الحرس الثوري" الإيراني. وأضافت إنه "لم يعلن عن المجلس بشكل رسمي، رغم عقده لقاءات عدة في بغداد أخيراً".وأشارت إلى أن "المجلس يضم المجلس سبعة أسماء بارزة هم أبومهدي المهندس وقيس الخزعلي وأكرم الكعبي وأبوآلاء الولائي وأبوأكرم الماجدي وعلي الياسري وغيرهم".من ناحية ثانية، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أمس، أن الحكومة العراقية تحاول أن "تقصقص" أجنحة الميليشيات المتحالفة مع إيران التي تعمل في العراق، في الوقت الذي تسعى فيه طهران إلى أن يكثف وكلاؤها في الشرق الأوسط الضغط على المصالح الأميركية.وأوضحت أن جهود عبدالمهدي الجديدة في كف يد إيران في العراق، جاءت بعد الضربات التي شهدتها شركة "ارامكو" في السعودية، حيث اجتمع رئيس الوزراء العراقي مع رئيس "الحشد الشعبي" فالح الفياض، حيث طالبه بشكل حازم أن يحل مشكلة التفلت الأمني وإعادة "الحشد" إلى يد الدولة.في غضون ذلك، ردت وزارة الدفاع العراقية أول من أمس، على تصريحات السفير الإيراني في بغداد، والتي قال فيها إن بلاده ستضرب القوات الأميركية في العراق حال تعرضت للاعتداء.وأكد المتحدث باسم الوزارة اللواء تحسين الخفاجي، رفضه أن تصبح بلاده ساحة للصراع بين أي متصارعين، مضيفاً إن العراق يرفض التهديدات التي تطلقها إيران أو أميركا، ومشدداً على أن "الأراضي العراقية خط أحمر ولن نسمح باستخدامها ضد أحد".من ناحيته، أكد رئيس "تيار الحكمة" عمار الحكيم أمس، أن تياره سيقف ضد أي محاولة تصعيد طائفي أو قومي في البلاد.من جهة أخرى، وافق رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، على فتح معبر القائم الحدودي مع سورية غداً الإثنين.