الحصن

الوطن ثم الوطن ثم المواطن

بكل تقدير واحترام نشيد نحن الكويتيين، وبكل فخر بنزاهة قضائنا، لنؤكد للمشككين أن مجاملة الدول والرؤساء ليس لها مكان، وبعيدة كل البعد عن الاحكام الصادرة عنه، كما نعتز بعدالته بعد ان تنزه من بعض الشوائب العالقة فيه.
***
إبتلشنا
بين الفترة والاخرى تخرج علينا بعض الاصوات النشاز ذات بصيرة عمياء، ونفوس مريضة، تترجم ما تكنه صدورهم من حقد وحسد، لا مكان ولا وزن لها، سوى اقلامها السوداء وألسنتها الزفرة، اذ تتناول بحديثها وكتاباتها أسرة آل الصباح، من فئة مغمورة لا حول لها ولا قوة، سوى التجني والبهتان، لعجزها عن ان تشق طريقها وفق المتعارف عليه، بعد ان عفى عليها الزمن، لتبحث حولها فلم تجد سبيل العودة للشهرة سوى كيل الاتهامات، واظهار البطولات الزائفة، والتمادي بسوء المخاطبة لافراد الاسرة، لتأخذهم الظنون بعيداً، ويتصورون ان عدم ردعهم وايقافهم عند حدهم ضعف من الاسرة، ناسين، او متناسين، ان تسامح الاسرة نبع من تساميهم، وثقتهم بأنفسهم، آخذين بقول المصطفى (عليه افضل الصلاة والسلام) "داروا سفهاءكم".
***
على ما سبق
"لو جاك من بعض المهابيل زلات
ارفع مقامك لا تدقق وراهم
تجاهل الجاهل تعيش بسلامات
خذها نصيحة وابتعد عن غثاهم
لا تشغل افكارك تراها سهالات
بعض البشر لا تنزل لمستواهم".
***
وايضا
"يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره ان اكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلماً
كعود زاده الاحراق طيبا".
***
رجاء من الأبناء
رجاء حار للحكومة من ابنائك المخلصين، بالابتعاد عن مجرد التفكير بخصخصة، أو بيع، مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، و"النقل العام"، مهما تكن العروض مغرية، حتى لو تدنى مستوى خدماتهما، لا سمح الله، اذ لا بد من اعادة مستواهما بوجود المخلصين بهما، وبرعاية حكومية، مع إلغاء قيمة الخصومات على تذاكرها لبعض الجهات الحكومية، وأفرادها، القادرين على دفع القيمة كاملة، والتي هي أقل بكثير من مصروفاتهم، وما يملكون، لو أرادات المؤسسة تخفيض خسائرها، وحماية أموالها بدل هذا البذخ بلا معنى.

مواطن كويتي

الشيخ علي الجابر الأحمد