الحضرم: التدخلات النيابية في الجامعة تؤدي إلى انحدار التعليم

* إيقاف أعمال لجان اختيار عمداء الجامعة لأكثر من عامين هو أمر يدعو إلى الريبة والاستغراب
* الابتعاد عن المحاصصة في التعيينات بالجامعة و"التطبيقي" لما لهما من استقلالية

استنكرت الجمعية الكويتية لإداريي المؤسسات التعليمية التدخلات النيابية والسياسية في التعيينات بالمؤسسات التعليمية والتي تصدر من قبل البعض بين الحين والآخر للتأثير على قرارات وزير التربية وزير التعليم العالي د. علي المضف لتعيين البعض بعيداً عن اللوائح والقوانين المنظمة لشغل المناصب القيادية والإشرافية والأكاديمية في المؤسسات التعليمية والأكاديمية.
وقال أمين سر الجمعية بدر الحضرم في تصريح صحافي امس، ان التدخلات السافرة في التعيينات بجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ستؤدي إلى مزيد تدهور التعليم وانحدار مستواه وسيفتح الباب على مصراعيه في التشكيك بالطاقات العلمية والخبرات الأكاديمية في أهم مؤسستين على المستويين التعليمي والأكاديمي في البلاد.
وأضاف الحضرم ان المطالبة بإيقاف أعمال لجان اختيار عمداء جامعة الكويت، على الرغم من شغر المناصب الجامعية لأكثر من عامين هو أمر يدعو إلى الريبة والاستغراب، خصوصا أن مجلس الجامعة أقر بضرورة تشكيل اللجان خلال اجتماعاته السابقة وفق قانون الجامعات ولوائح الجامعة. وهو ما يعد أمراً محموداً للمجلس لإدراكه حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وأهمية وجود عمداء للكليات بالأصالة للخروج من أزمة الجامعة والارتقاء بمستوى التعليم ورفع التصنيف الجامعي، مؤكداً على ضرورة البدء في أعمال اللجان والانتهاء من اختيار العمداء وتعيينهم في أسرع وقت.
وأكد الحضرم على ضرورة الابتعاد بالمؤسسات التعليمية عن المحاصصة في التعيينات والتدخلات النيابية لما للجامعة و"التطبيقي" من استقلالية تامة كونهما يمثلان هرم التعليم في الكويت، مشدداً على أن هذه التدخلات يجب ان تتوقف فورا خوفا من التعيينات "البراشوتية" التي ستؤثر على التعليم بالسلب.
ودعا الحضرم الوزير المضف إلى عدم الالتفات إلى الضغوط السياسية والنيابية بشأن تسكين المناصب القيادية والأكاديمية والإشرافية في كل من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وبقية المؤسسات التعليمية والأكاديمية.