الأولى
"الحظر الجزئي" و"العزل المناطقي" غير مُستبعدين
السبت 03 يوليو 2021
5
السياسة
* السماح بالسفر وفتح الأنشطة قبل "تمنيع المجتمع" ينمّ عن مخاطر جسيمة* الجارالله: تفشي "المتحور الهندي" يحصد رافضي التطعيم أكثر من غيرهم* الكندري: يكفي خنقاً للاقتصاد ... فغلق المجمعات في الـ8 مساءً لا قيمة لهكتب ـ رائد يوسف ومروة البحراوي:طغت موجة من القلق، على تصريحات المسؤولين عن متابعة الملف الصحي المتعلق بتداعيات أزمة "كورونا"، بالتزامن مع الارتفاع التصاعدي لحالات الوفاة وإشغال غرف العناية المركزة في البلاد أخيرا، حيث أطلقوا تحذيرات مشددة تفيد بأن سقف التعامل مع التطورات المرتبطة بالملف مستقبلا "سيكون مفتوحا، وقد يعيدنا إلى المربع الأول، بما فيه من إغلاقات وحظر تجول وعزل مناطق".وكشفت مصادر حكومية مطلعة لـ"السياسة" أن تزايد معدل الوفيات وارتفاع أعداد المصابين، خصوصا بعد فتح بعض الأعمال والسماح بالسفر والتنقل، ينمّ عن مخاطر جسيمة، لاسيما بعد رصد أن أغلب الإصابات ناجمة عن تفشي المتحور الهندي "دلتا"، وما يستصحبه من شراسة في انتشار العدوى.وفيما أكد رئيس اللجنة الاستشارية العليا لمواجهة كورونا د.خالد الجار الله، ارتفاع متوسط إيجابية الإصابات لغير الكويتيين عن الكويتيين، خصوصا في المناطق الجنوبية، وأن تفشي المتحور دلتا يحصد رافضي التطعيم أكثر من غيرهم، شددت المصادر ذاتها على ان التطعيم بجرعة واحدة لا يكفي للتصدي لتسلل "دلتا"، الذي تتجاوز العدوى به 60% عن العدوى بفيروس "كورونا" العادي. وبينما أكدت المصادر عدم قدرة الكويت وغيرها من الدول على منع تسلل "كورونا" ومتحوراته، بينت أن في إمكانها التصدي لانتشاره ومضاعفاته، عبر اتباع سلسلة من الإجراءات الاحترازية وتسريع الإقبال على التطعيم بالجرعتين، لتوفير أكبر حماية ممكنة، مشيرة إلى مخاوف حقيقية من ارتفاع الاصابات والوفيات في ضوء زيادة وتيرة السفر وفتح الأنشطة قبل الوصول إلى المناعة المجتمعية.ولفتت إلى أن التراخي في إلزامية الاشتراطات الصحية وتأخر الحصول على الجرعة الثانية، يهدد بانهيار المنظومة الصحية برمتها، مشددة على ضرورة تشديد الإجراءات الاحترازية ومتابعة تنفيذها بدقة، حتى نكون بمأمن من حالة انتشار سريع للوباء، وسقوط ضحايا جدد بين غير المحصّنين أو المصابين بالأمراض المزمنة. وعما إذا كان "الحظر الجزئي" مطروحا كخيار حكومي لتلافي الاسوأ، ذكرت المصادر أن هذا الخيار وكذلك العزل المناطقي "ليسا مستبعدين، وهو ما حدث في دول عديدة أخيرا"، مشيرة الى انه "لم تتم التوصية بالخيارين حتى الآن، لكن ذلك سيكون رهن التطورات الصحية في الأسبوع المقبل، وقياس مدى استمرار ارتفاع الوفيات والإصابات من عدمه.في السياق ذاته، أعرب النائب عبدالكريم الكندري عن استغرابه من سريان قرار مجلس الوزراء إغلاق المحال والمجمعات والمطاعم في الثامنة مساء، ما دام تم منع غير المحصنين من ارتيادها، وقال: "أي قيمة الآن لهذا القرار؟ فالمحصنون فقط هم من يرتادون المجمعات، ولذلك يجب وقف مثل هذه القرارات فورا، ويكفي خنقاً للناس والاقتصاد".