الثلاثاء 24 يونيو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة   /   كل الآراء

الحقد يعمي البصيرة

Time
الثلاثاء 31 أغسطس 2021
View
30
السياسة
حمد سالم المري

كلما مرت الأيام يزداد حقد الحاقدين على دول "مجلس التعاون" الخليجي، خصوصا المملكة العربية السعودية، وأكثر ما نشاهده من حقد، للأسف، نابع من بعض الفلسطينيين، وعلى رأسهم حركتا "حماس" الإخوانية، و"الجهاد" التكفيرية، فنشاهد ونسمع ما يتفوه به هؤلاء من سب وشتم نابع من حقدهم الدفين، ما تقدمه دول الخليج العربية، ومنها المملكة العربية السعودية، من دعم مالي وسياسي للشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، التي للأسف، يتاجر بها هؤلاء الحاقدون.
العجيب أن حقدهم أوصلهم إلى تأليف الروايات وتأويل الأحداث التي تقع لضرب المملكة والتشكيك بإسلامها، فقد غصت قنوات التواصل الاجتماعي بدروس لشخص يدعى الشيخ خالد المغربي، وهو يعطي دروسا في المسجد الأقصى تنم عن حقده الدفين، وعلى حماقة وغباء من يستمع له ويصدقه، فكل دروسه فيها سب وشتم للحكومة السعودية، كما انه يأتي بخزعبلات ليس لها أي دليل شرعي، مثل قوله إن برج الساعة الذي بنته الحكومة السعودية في وقف الملك عبدالعزيز الى جوار المسجد الحرام في مكة المكرمة ضمن خطة ماسونية لهدم الكعبة، فطول البرج مصمم بطريقة إذا سقط يسقط مباشرة على الكعبة فيهدمها، وأن شكل الهلال الذي في أعلى البرج هو في الحقيقة شعار الماسونية المعروف باسم قرني شيطان.
هذا دليل على حقده النابع من جهله بالأحاديث النبوية الشريفة، وعدم فقه في تفسيرها، فحديث النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي رواه البخاري"اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ قال: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا؟ (قال الراوي) فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن، ومنها يطلع قرن الشيطان" قد اجمع الصحابة والتابعون وعلماء الأمة من أهل الحديث أن نجد التي يقصدها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث هي بجهة المشرق من المدينة المنورة، أي أنها بادية العراق ونواحيها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث آخر "ألا إن الفتنة ههنا، ألا إن الفتنة ههنا، من حيث يطلع قرن الشيطان" وأشار إلى المشرق.
ومن حماقاته أنه شبه ما تتخذه رئاسة الحرمين الشريفين من تدابير وقائية عندما تقوم بغسل الكعبة المشرفة وتجديد كسوتها، بأن هذه التدابير تشابه طقوس الماسونية، وأن ما يقوم به ولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان من استكمال مشروع توسعة الحرمين الشريفين، ما هو إلا محاولة لأخذ قطع من الحجر الأساسي الذي وضعته الملائكة وتم بناء الكعبة عليه، وإعطائه لليهود لبناء هيكل سليمان، وهذا الكلام ينطبق عليه المثل "لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها".
ومن خزعبلاته أن المملكة عندما غيرت ارقام النجدة إلى 911 دليل على بداية اختراق الشيطان للمنظومة الأمنية في بلاد الحرمين، لأن رقم تسعة عند اليهود يمثل إبليس، ورقم عشرة يمثل الله، ورقم أحد عشر يمثل الأعور الدجال، فإذا أرادت الشياطين الاستعانة فإنها تستعين برقمي تسعة وأحد عشر وتتجنب رقم عشرة، ولهذا يجعلون الفرد إذا أراد طلب المساعدة يطلبها من ابليس ومن الأعور الدجال.
فهل بعد هذا الكلام شخص عاقل يستمع لهذا الحاقد؟
فعلا إن الحقد يعمي البصيرة، وإن أهل العقول في راحة.

@al_sahafi1
آخر الأخبار