الأربعاء 11 يونيو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

الحكمة لا ترحل

Time
الأحد 12 يناير 2020
View
5
السياسة
طلال السعيد

رحل قابوس عمان، رحل قائد عظيم من القادة الذين صنعوا التاريخ، ولم يصنعهم التاريخ رحل جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور سلطان عمان، بعد خمسين سنة من العطاء، نقل خلالها عمان من الظلام الى النور، ومن الفرقة والحروب الى الأمن والأمان والاستقرار والإبداع، رحل قابوس بعد ان ثبت دعائم السلطنة، وجعل الدرب ممهدًا لمن يأتي بعده، فقد كان حكيما حتى في اختيار ولي العهد، وردت له الأسرة المالكة المعروف بالمعروف، واعتمدت وصيته ولم تختر السلطان، بدلًا عنه لتؤكد حتى اللحظات الأخيرة حبها، وولاءها واحترامها لقابوس عمان.
هذه سنة الحياة، من عاش مات، يرحل زعماء الحكمة، ولكن الحكمة لا ترحل، يرحل القادة البناة والبلدان باقية، فقد زرع قابوس الحكمة في عمان حتى اصبح كل مواطن عماني يقتدي بسلطان البلاد في مكانه، يشتبه عليك الامر بين المواطن الكويتي او السعودي او القطري باللباس والمظهر ولكن العماني واضحة جنسيته من مظهره، وهذه أولى خطوات السلطان الراحل حين ثبت الهوية العمانية لينطلق بعدها البناء بايد عمانية تعتز بانتمائها وتعمل لصالح وطنها.
رحل جسد قابوس، وبقيت مآثره، واعماله العظيمة في كل زاوية من زوايا عمان الكبرى، فلم يكن السلطان قابوس، رحمه الله، بانيا لعظمته فقط ،بل عمل على بناء العظماء من حوله، وها هو بعد رحيله يؤمن انتقال سلس للسلطة، وهاهو السلطان الجديد، حفظه الله، يسير على نهج سلفه مقتديا بمآثره ومناقبه،، عظم الله اجر أهل عمان، بعظيم رحل وبارك لهم بعظيم اختاره الراحل العظيم ...زين
آخر الأخبار