الحكومة البلجيكية على شفا الانهيار بسبب اتفاق الهجرة

بروكسل - وكالات: بدا أن الحكومة البلجيكية على شفا الانهيار أمس، حيث يعتزم رئيس الوزراء شارل ميشيل المصادقة على اتفاق أممي بشأن الهجرة، رغم قرار شريكه في الائتلاف، الحزب الوطني الفلمنكي المحافظ "إن في إيه" الانسحاب من الحكومة.
وقال ميشيل للصحافيين ليل أول من أمس، "علمت أن الحزب الوطني الفلمنكي انسحب من الحكومة، لقد أحطت علماً بوضوح موقفه وأشكره"، مشيراً إلى أنه سيواصل العمل مع حكومة أقلية.
ومن المقرر أن يصادق زعماء العالم على اتفاق الأمم المتحدة العالمي بشأن الهجرة في اجتماع في مدينة مراكش المغربية اليوم الاثنين، غير أن العديد من الدول انسحبت من الاتفاق غير الملزم، الذي يهدف إلى تنظيم عملية الهجرة.
وكان ميشيل تعهد في سبتمبر الماضي، بالمصادقة على الاتفاق، لكن منذ ذلك الحين يعرب الحزب الوطني الفلمنكي عن معارضته، متعهداً بأنه لا يمكنه البقاء في الحكومة إذا مضى رئيس الوزراء قدماً في قراره.
في سياق متصل، قال زعيم الحزب الوطني الفلمنك بارت دى ويفر إن القيام بذلك "سيؤدي بحكم الواقع" إلى إقصاء حزبه عن الائتلاف الحكومي . في غضون ذلك، شهدت مدينة أوتاوا الكندية أول من أمس، صدامات أمام البرلمان بين مئات الناشطين اليمينيين المعارضين لانضمام كندا إلى ميثاق الأمم المتحدة للهجرة، ومجموعة من مؤيدي استقبال المهاجرين.
وتبادل نحو مئتين من أعضاء مجموعات يمينية قومية ونحو مئة مشارك في تظاهرة مضادة شتائم أمام حديقة البرلمان.
واندلعت الصدامات في بداية التظاهرة، لكن شرطة مكافحة الشغب تدخلت بسرعة للفصل بين المجموعتين واعتقلت متظاهراً، وعندها بدأ الحشد يردد "ارفضوا اتفاق الهجرة"، بينما كانت المجموعة المضادة تهتف "عار" و"نرحب بالمهاجرين" و"ليعد العنصريون إلى بلدهم".
وقال المتحدث باسم حركة "لا موت" اليمينية سيلفان برويت إن اتفاق الأمم المتحدة يهدد سياسات الهجرة الوطنية، وهو رأي مطابق لموقف زعيم المعارضة المحافظة أندرو شير ويدينه بشدة أنصار توقيع الميثاق.
وأضاف إن "كندا بنيت على الهجرة وتعلمنا العيش معاً ووجدنا طريقة ليجري ذلك بشكل جيد"، مؤكداً أنه "لسنا بحاجة لاتفاقية بشأن الهجرة ليقولوا لنا ماذا نفعل ويغيروا طريقة مجدية".
وكانت إيطاليا والنمسا وبلغاريا والمجر وبولندا وتشيكيا وسلوفاكيا وإستونيا ولاتفيا وسويسرا وأستراليا وإسرائيل وجمهورية الدومينكان قررت عدم المشاركة في اجتماع مراكش، فيما انسحبت الولايات المتحدة من عملية إعداد الميثاق، مؤكدة أنه يتضمن إجراءات تتناقض مع سياسة الرئيس دونالد ترامب في مجال الهجرة.