الحكومة الجديدة الأحد

مصادر: غير صحيح توزير "شيخ" شغل منصباً قيادياً رفيعاً في حكومة سابقة

سالم الواوان ورائد يوسف وعبدالرحمن الشمري

في موازاة الرسائل النيابية، التي وُجِّهت أمس، إلى الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سمو الشيخ أحمد النواف، التي شددت على الابتعاد عن المُحاصصة والترضيات والحسابات السياسية الضيقة وعدم تكرار أخطاء الماضي وتشكيل حكومة قوية تحارب الفساد وتتعاون مع البرلمان، أبلغت مصادر ثقة "السياسة" بأن التشكيل الحكومي الجديد شبه جاهز، وسيخرج إلى النور مساء السبت أو صباح الأحد على أبعد تقدير.
وحول ملامح التشكيل، أشارت المصادر إلى أنه يتضمن عودة خمسة وزراء على الأقل من الحكومة المستقيلة، بينهم وزيرا الداخلية والخارجية الشيخان طلال الخالد وسالم الصباح، فيما المشاورات مستمرة لتعيين اثنين آخرين من أبناء الأسرة لحقيبتي الدفاع والتجارة.
وبينما ألمحت إلى احتمال تعيين عنصر نسائي من الاسرة قد تكلف بحقيبة النفط، نفت ما يتردد عن تولي "شيخ"، شغل منصباً قيادياً رفيعاً في إحدى الحكومات السابقة، منصب وزير الدفاع، مؤكدة أن الأمر مستبعد حالياً، وان المرجح ان يشغل المنصب عسكري سابق من الاسرة.
وفي إطار المساعي الرامية لاختيار محلل أو أكثر، وبعد اعتذار النائب حمد المطر عن عدم الدخول في الحكومة، أفادت مصادر نيابية بأن عضو الحركة الدستورية النائب أسامة الشاهين قد يكون بديلاً للنائب د.حمد المطر، الذي تردد أنه رفض التوزير، في ظل رغبة النواف بدخول أحد نواب (حدس) للتشكيلة الوزارية المرتقبة، فيما المساعي وصلت مرحلة متقدمة في إقناع نائب آخر مستقل لدخول الحكومة.
نيابيا، ذكَّر عبدالله فهاد، الرئيس المكلف، بما قاله في وقت سابق: إن "اللي بينا وبينك تشكيل حكومة من رجالات الدولة والتصدي لمحور الفساد والنهوض بطموحات المواطنين والارتقاء بها".
و دعا د.محمد الحويلة النواف أن "يشد عضده بالأكفاء من أبناء الكويت، وأن يدفع باتجاه الاصلاح، ويتبني برنامج عمل يحقق آمال وتطلعات الشعب". وأضاف: "نحن متفائلون بحالة التوافق السائدة للدفع بكل الملفات باتجاه الانجاز لتحقيق التنمية والرفاه، وحينها لن يجد رئيس الحكومة منا ومن الشعب إلا الدعم والمؤازرة".
وطالب د.عبدالكريم الكندري باختيار وزراء يضعون الشعب نصب أعينهم وتبني برنامج عمل قابل للتطبيق ويلبي احتياجات المواطنين، ومحاربة الفساد الذي أضاع حقوقهم، والتعاون مع البرلمان الذي جاء بممثليهم، مؤكدا أن الشعب سيكون خير حصن لرئيس الحكومة.
في الاطار نفسه، توجه النائب خالد المونس الى رئيس الحكومة بالقول: ان "الشعب ينتظر منك الكثير، فاختر فريقا وزاريا قويا بلا محاصصة أو حسابات سياسية ضيقة على حساب الوطن، ويكون قادرا على التعامل مع خيارات ومطالب الشعب وعدم الوقوع في أخطاء الماضي".
اما النائب جراح الفوزان، فأكد ان التعاون يبدأ من تشكيل حكومة قوية من رجالات دولة بعيدة عن المحاصصة والترضيات.
الى ذلك، نفى النائب د.عبدالهادي العجمي أن يكون قد عرض عليه المشاركة في الحكومة. وأضاف: "لم تُعرض عليّ أي حقيبة وزارية ولا أجد نفسي إلا في المكان الذي اُخترتُ من أجله ممثلاً للأمة ومراقباً على أعمال الحكومة ومقوماً لأدائها".