الحكومة اللبنانية تخضع لباسيل

في مفارقة فاقعة تؤكد تحكم"التيار الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل بقرارات الحكومة اللبنانية، اضطر رئيسها حسان دياب إلى الرضوخ في جلسة مجلس، اول من أمس، لرغبة رئيس الجمهورية ميشال عون بإعادة النظر بالقرار المتخذ في جلسة سابقة للحكومة والمتعلق بخطة الكهرباء.
وأكد دياب الذي سبق ان عارض إقامة ثلاثة معامل للكهرباء، على تقيد مجلس الوزراء بالبيان الوزاري لناحية خطة الكهرباء وتنفيذه لقراري الحكومة السابقة اللذين تضمنا مواقع إنشاء معامل انتاج الطاقة الكهربائية
واعتبرت أوساط نيابية معارضة، أن" مرة جديدة يظهر مدى قدرة التيار"العوني" على تنفيذ تهديداته وإحكام قبضته على السلطة التنفيذية"، مؤكدة لـ"السياسة"، أن"الرئيس دياب رضخ لإملاءات باسيل الذي يتحكم بقرارات الحكومة عن بعد، وهذا ما حصل فعلاً بانقلاب مجلس الوزراء على نفسه، وإعادة الاعتبار لمعمل سلعاتا الذي كان سقط في جشسة تصويت في الحكومة قبل أيام" .
وفي السياق، أعلن النائب "الاشتراكي" بلال عبدالله، عبر "تويتر"، أننا "سنطالب بمعمل كهرباء رابع، لفئة الوطنييين، خارج القيد الطائفي، عندها سنضمن الكهرباء 24 على 24". وكان وزير الطاقة والمياه ريمون غجر، قال بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، الجمعة:" تم الإتفاق على تطبيق خطة الكهرباء، كما كانت قد وردت في البيان الوزاري وتتضمن معمل سلعاتا".
وشكَّل هذا المعمل عامل صراع منذ عام 2010. لكنَّ تسويةً جرت، أدت الى إقرار الخطة في جلسة مجلس الوزراء ومن ضمنها انشاء المعمل.