الحكومة اليمنية تؤكد دعم أي فرصة لتمديد الهدنة الأممية

عدن، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك دعم الحكومة اليمنية لأي فرصة لتمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في بلاده، قائلا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمّان إن "أي فرصة أو مجال لتمديد الهدنة أو لمناقشة فقرات وعناصر أخرى ستقود إلى التوجه لسلم مستدام وليس لحرب أخرى سنكون معها".
وأضاف أن أي إجراءات تقود إلى تخفيف معاناة اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين "سنكون معها ولكن يجب أن تكون على الأسس المتفق عليها"، مشددا على الاستمرار في التعاطي الإيجابي مع الهدنة وجعل تعز "اختبار سلام حقيقياً" لجماعة الحوثي. وتابع: "يدنا ممدودة نحو السلام واليد الأخرى للدفاع عن مستحقات الشعب والتراب اليمني"، متهما الحوثيين بعدم الالتزام بشق رئيسي في اتفاق الهدنة وهو إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة، قائلاً إن الميليشيا تتنصل من التزاماتها.
كما أكد أن الميليشيا "تستغل المعاناة الإنسانية من أجل الظفر بملفات أخرى"، لافتاً إلى أنها تسيطر على موارد تصل إلى مليار و350 مليون دولار ولكنها لا تدفع رواتب الموظفين.
من جانبه، قال الصفدي إن الأردن يعتقد أنه "لا بديل عن الحل السياسي (في اليمن) وفقاً للمرجعيات الثلاث والمبادرة الخليجية"، مؤكدا ضرورة وقف كل الهجمات الحوثية على دول الخليج، مشددا على أن "أمن واستقرار الخليج جزء من أمننا".
في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة موالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في محافظة شبوة شرق البلاد، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وقال مصدر محلي مسؤول "إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش وقوات الأمن الخاصة من جهة، وقوات دفاع شبوة والعمالقة من جهة ثانية، في نقطة مستحدثة وسط مدينة عتق، عاصمة المحافظة".
على صعيد آخر، أعلنت الحكومة اليمنية رصد ثلاث وفيات وستة مفقودين جراء السيول التي سقطت على محافظة مأرب خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينما أعلنت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة لرئاسة الحكومة اليمنية، تضرر نحو 17 ألف أسرة نازحة جراء الأمطار الغزيرة والسيول التي هطلت بمحافظة مأرب المكتظة بالسكان شرق البلاد.